الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أُمَّ دَفرٍ جُزيتِ شَرّاً، فدَيّا >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أُمَّ دَفرٍ جُزيتِ شَرّاً، فدَيّا
أبوالعلاء المعري
- أُمَّ دَفرٍ جُزيتِ شَرّاً، فدَيّا
- نُكِ يَغدو كالضَّيغَمِ الهَمّاسِ
- أقرضِينا في المَحلِ مُدّاً بِصاعٍ،
- واترُكينا من فرطِ هذا الشَّماس
- أتَضحّى بالهَمّ، أو أتَمَسّى،
- وتَقَضّى من الخُطوبِ التماسي
- مُفنياً، بَينَ ليلَتينِ، زماني،
- لَيلَةٍ طَلقةٍ وأخرى عَماس
- جهّلَتْ هُرْمُسَ الغُيومُ، وما تُنـ
- ـجمُ إلاّ عن جِرْيةِ الهِرْماس
- يَقدِرُ اللَّهُ أن ترى كفرَ طابٍ،
- حَوْلها العاصي أو المَيّاس
- زَعَموا أنّني سأرْجِعُ شَرْخاً،
- كيفَ لي، كيفَ لي، وذاكَ التماسي؟
- وأزورُ الجِنانَ أُحْبَرُ فيها،
- بعدَ طُولِ الهُمودِ في الأرماس
- وتَزولُ العيونُ عني، إذا حُمّ،
- بعينِ الحَياةِ، ثَمّ، انغماسي
- أيّما طارِقٍ أصابَكَ، يا طا
- رقُ، حتى مَساكَ للغيّ ماسي؟
- ضاعَ دينُ الدّاعي، فرُحتَ ترومُ
- الدِّينَ عندَ القِسّيسِ والشمّاس
- أتَهِدُّ الإنجيلَ، في يومِ كَنْسٍ،
- بعدَ حفظِ الأسباعِ والأخماس؟
- هاهُنا ما تريدُ، قد ظهَرَ الأمـ
- ـرُ الذي كانَ، قبلُ، في الدّيماس
المزيد...
العصور الأدبيه