الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أمّا الحُسامُ، فما أدناكَ من أجَلٍ، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أمّا الحُسامُ، فما أدناكَ من أجَلٍ،
أبوالعلاء المعري
- أمّا الحُسامُ، فما أدناكَ من أجَلٍ،
- ولا يَرُدُّ الحِمامَ الدّرْعُ والتُّرسُ
- والناسُ، من صَنعةِ الخلاقِ، كلُّهُمُ
- كالخَطّ يُقرأ حيناً ثمّ يَندَرِس
- قد ادّعى النُّسكَ أقوامٌ، بزَعمِهمُ،
- وكيفَ نُسكُ غَويٍّ رُمحُه وَرِس
- وقدْ جنَى الإثمَ، تَغشاهُ صحابتُه،
- والنَّبلُ والسّيفُ والخَطّيُّ والفرَس
- يا ظبيُ ما أنتَ والضّرغامُ تؤنُسُه؛
- إنّ الضّراغِمَ من أخلاقِها الشَّرَس
- أيعلَمُ اللّيثُ، لمّا راحَ مُفترساً،
- بأنّهُ، عن قريبٍ، سوفَ يُفترَس؟
- لِمَن تُواخِذُ بالجرّى التي سلَفَتْ،
- وما تحرّكَ حتى حُرّكَ الجَرَس
- يَستحسنُ القومُ ألفاظاً، إذا امتُحنَتْ
- يوماً، فأحسنُ منها العِيُّ والخرَسَ
- وآلُ إسرالَ غادَوْا، في مَدارِسِهمْ،
- تلاوةً، ومُحالٌ كلُّ ما درَسوا
- أرْسَلْتَ غَربَك تَبغي الماءَ، مجتَهداً،
- وما على الغربِ لمّا خانَك المرَس
- وبئسَ ما يأملُ الجانونَ من ثَمَرٍ،
- إن قالَ عارِفُ غَرسٍ: بئسَ ما غرسوا
- قد عمّرَ النّسرُ ما حَمّ المليكُ له،
- وما لمنزِلهِ قُفلٌ ولا حرَس
- رأى، مناحةَ أهلِ الدّار، شامِتُهُمْ،
- فَما تَخَيّلَ إلاّ أنّها عُرُس
المزيد...
العصور الأدبيه