الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أمسى خليلُكَ، عند اللُّبّ، محتَقَراً، >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أمسى خليلُكَ، عند اللُّبّ، محتَقَراً،
أبوالعلاء المعري
- أمسى خليلُكَ، عند اللُّبّ، محتَقَراً،
- وليسَ في المَلإ الغادي بمُحتَقَرِ
- تَخالُ نَورَ الأقاحي، في عَوارضِهِ،
- يُدْنَى إليهِ بكأسٍ ذائبِ الشَّقِر
- إنْ يُعطَها، وهو رَضوى، في زجاجته،
- يَعدم رَشاداً، فلا يحلُمْ ولا يَقِر
- كم سيّدٍ جعلَتْهُ الرّاحُ منْ خُرُقٍ،
- وكان كالهَضبِ من ثهلانَ أو أُقُر
- والرّاحُ تجعَلُ مُرّ العيشِ، عندَهمُ،
- حُلْواً، وقد ذكّرتُهمْ أوّلَ المَقِر
- تخالسوا لذّةً، منها، مُعَجَّلَةً،
- ولم يُبالوا بما يَلقَوْنَ من سَقَر
- وأغنَتِ الشَّرْبَ إلاّ من جميلِ نُهىً،
- مَنْ يَفتَقِرْ منه يوجَدْ شرَّ مفتقِر
المزيد...
العصور الأدبيه