الأدب العربى >> الشعر >> العصر العباسي >> أبوالعلاء المعري >> أراكَ زنيماً، إنْ تَعَرّضتَ لَيلَةً >>
قصائدأبوالعلاء المعري
أراكَ زنيماً، إنْ تَعَرّضتَ لَيلَةً
أبوالعلاء المعري
- أراكَ زنيماً، إنْ تَعَرّضتَ لَيلَةً
- لأُدمِ رماحٍ، أوْ لغزلانِ أزنما
- غَنائمُ قَومٍ سوفَ يَنهَبُها الرّدى،
- فلا تَدْنُ منها، واجعل النُّسك مغنما
- يُزنِّمْنَ، بالدُّرّ الثّمينِ، مَسامعاً،
- ويزجُرْنَ، للبينِ، السّوامَ المُزَنَّما
- ولمّا تَناءَتْ بَلدَةٌ عَنَمِيّةٌ،
- من الغَوْرِ، أبدَينَ البَنانَ المُعَنَّما
- يُرِينَ، على ما ليسَ يمكن قدرَةً،
- ويَعمَلنَ، في كيدِ الفوارِسِ، هِنّما
- لدى سَمُراتِ الحيّ غادرنَ سامراً،
- وخيّمنَ، للنّومِ، الرّفيعَ المنمنما
- جِنانٌ ورضوانُ الذي هو مالِكٌ
- لها عَنكَ يَنفي مالِكاً وجَهَنّما
- حلُمنَ، وجُنّ الحَليُ من فرْطِ لهجةٍ،
- فوَسوَسَ، من تحتِ الثيابِ، وهينما
- وقد صمتتْ أحجالُها عن تَرَنّمٍ،
- وأعيى غَريقاً، كُظّ، أن يترَنّما
- فلا تَبكِ جُملاً، إنْ رأيتَ جِمالَها
- تَسنّمنَ، من رملِ الغضا، ما تُسُنّما
المزيد...
العصور الأدبيه