الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> معين بسيسو >> الصوت ما يزال >>
قصائدمعين بسيسو
- مدينتي , أقراطها الزنابق البيضاء
- وعقدها حبّاته براعم الأنداء
- يحبّها علاء
- أخي الذي يجوع والربيع في مدينتي ذراع
- وبرتقاله على الشجر
- أخي الذي يرشّه الرصاص والمطر
- إليك من دمائه اللألأة السّلام
- ومن مدينتي السلام
- مدينتي الشاهرة السلاح والجراح
- متراسها الأمواج والنيران والرياح
- وخلفه تلألأت خوذتها الحمراء
- سحابة حمراء
- من اللهيب والدماء
- ومن قيودي التي تهزّني إلى النضال
- إلى الخنادق البعيدة المنال
- إلى البنادق الرفرافة الظلال
- وفوّهاتها العيون لا تنام
- سهرانة على السلام
- ومن يدي التي تحنّ للزناد
- وضغطة على الزناد
- وصرخة الرصاصة الثاقبة الهواء
- هواؤك المقاتل الغزاه
- الهابطين بالأكفان
- من مقابر الفضاء
- مصلّبين كالدمى على الهواء
- وصرخة القنبلة الثاقبة الأمواج
- فتنهض الأمواج
- أعماقها المسنونة المياه
- تحفر القبور في المياه
- ووقفة في أرضك المنبتة العناد
- والحقد في النوافذ المكسورة الزجاج
- قناعه اللهيب والدخان
- فوّهة لبندقية بلا إصبع على الزناد
- تقاتل الغزاه
- ويحرس الحياه
- رصاصها المقاتل الغزاه
- وتطلق المدافع الحارسة الفضاء
- حمامة من اللهيب والدخان
- في الفضاء تحرس الفضاء
- والصوت ما يزال
- صوت المقاتل العنيد ما يزال
- صوت المدينة العنيدة النضال
- يرنّ في الأنقاض والدخان
- يرنّ في جدارنا هنا فنلعن الجدار
- هنا ترفرف الشجاعة المكسورة الجناح
- هنا يد بلا سلاح
- هنا دم بلا جراح
- وبيننا وبين نارك الصديقة اللّهيب
- يا بور سعيد هذه الأسوار
- لكّنها لم تثننا الأسوار
- تطلّعي تري ظلالنا تهبّ كالرياح
- إلى خنادق الكفاح
- تسلّقت ظلالنا القضبان والأسوار
- ظلالنا الشاهرة السلاح
- ظلالنا تقاتل الغزاه
- والصوت ما يزال
- صوت المقاتل العنيد ما يزال
- يهبّ في المدينة العنيدة النضال
- فتزهر الرجال في الأنقاض والدروب
- وتومض الأنفاس في الصدور
- وينبض السلاح من جديد
- في يد المقاتل الشهيد
- وتشهر النيران في النوافذ المكسورة الزجاج
- قبضاتها لتلهب الغزاه
- وتعصف الرياح كالمدى
- تسمّر الغزاه
- على مسالك الدروب
- وفي مدينتي التي تهزّها
- عواصف الكفاح
- تهزّها من الجذور
- مدينتي التي نهارها رصاص
- وليلها رصاص
- وأرضها التي تعضّ في خطى الغزاه
- الصوت ما يزال
- صوت المقاتل العنيد ما يزال
- يرنّ في المعسكرات والتلال
- وفي خطى النساء والأطفال والرجال
- إلى الأمام , والسلام يا ابتسامة الكفاح
- إلى الأمام , والسلام يا يدا بلا سلاح
- إلى الأمام , والسلام يا رصاصة تطيش
- من رعشة الحقد على الوحوش
- إلى الأمام , والسلام يا رصاصة تصيب
- سلامنا لخندق يشمخ بالمتراس
- سلامنا لخندق عار بلا متراس
- سلامنا إليك يا فراشة ,
- قد رفرفت على غزال
- ومن حموا إشراقة النضال
- ومن حموا جمال
- وأقبلوا عليك بابتسامة السلام والسلاح
- وبابتسامة الكفاح
المزيد...
العصور الأدبيه