الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> محيي الدين فارس >> ليالي المنفى >>
قصائدمحيي الدين فارس
- كنا نحدق في فراغات الزمان
- وتأكل الصحراء أوجهنا
- وتذرونا الرمال.. على الرمال
- نجري.. ونقتحم اللظى. ونموت في المنفى
- .. تبعثرنا الجبال.. على الجبال
- تتقيأ الدنيا أَظِلّتَنا..
- فنركض في مناكبها.. هياكل..
- ترتقي جبل الهموم.. بلا ظلال
- ونخيلنا ما لقَّحته الريح.
- ما ألقت جدائله على كتف الجزيره
- والنهر مسلول الجوانح. ما به شبق.. ولا زبد
- فقد نسيت أواذيه ترانيم (الدميره)
- تخبو مصابيح الخيام
- تموت ثرثرة النهيرات الصغيره
- قابيل ثانيةً يحاول قتل هابيل
- فتنتفض القبيلة والعشيره
- والنمل يخرج من مغارات الجبال مهاجراً
- يعلو.. ويهبط في النتوءات الخطيره
- وحدي.. أصد الليل
- يُفلت من يدي, ويطل منه الوحش
- تزحمني, الأعاصير. المغيره
- قابيل ما هشَّت لك الأبوابُ
- ما ضحكت لمقدمك المماشي
- والممراتُ المضيئه
- بيني.. وبينك عالم الظلمات
- سبعة أبحر سود ودورات الفصولْ
- هدأت طبول الغاب لكنْ في دمي صخب الطبولْ
- غاصت عيوني في مغارات الضباب
- تغربل الدنيا, وترصد في البعيد مصادم الأشياء..
- عند مخاضها.. ومغارب الأضواء في ثبج الأصيل
- قابيل ثانية يحاول قتل هابيلٍ..
- وقد غنى له الشعراء في عرس الضحايا
- أشعل حرائقك اللعينةَ
- فالرياح تمد ألسُنها
- تسافر باللظى المجنون
- تلتهم الضحايا
- صدئت هنا الكلمات..
- زَيْفٌ أيها الشعراء أضرحةُ العبارات الخُواء
- السيل جاء
- الموت جاء
- هدرت مواويل البحار الهُوج
- تقتلع النبات الرخو.. تلتهم الغثاء
- يا أيها الموتى زجاج الموت أعينكم
- ترى شبح الفناء
- فتحتفي بالقادمين على توابيت الدماء
المزيد...
العصور الأدبيه