الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> طائرُ الحلم >>
قصائدقاسم حداد
- طير في مكان الرأس ،
- بين كتفين وسيعين
- مكتظين بالتجربة و صنوف الفقد .
- شخص طائر
- يلهث في ظل إمرأةٍ تكاد أن تخف عن الأرض
- يسعفها جناح العفة الباهضة ، وعيناها طيور .
- تزم القلب في صدرٍ مكتنزٍ بالرهبة ،
- مثقلٍ بالولع وفهارس الطفولة .
- بغتةً ، تندفق نار في الرواق ،
- طلق ينسف طير الرأس
- في شخصٍ مأخوذٍ بامرأةٍ تعبر الغيم ،
- ينفجر ريش كثيف مترف بالأحلام،
- فيصير فضاء الرواق عرشاً شاغراً
- وعريشةً في الهباء .
- ثمة ما يمنح المرأة نيزك الضياع ،
- فتندفع مضرجةً بصرخة الريش
- تقتحم البهو ،
- خلفها رواق مفعم بشظايا الصور وجنة الخطأ ،
- كتفان شاغران وشخص مفقود .
- تدخل ملتاعةً ،
- أحداقها أشداق نمورٍ مقصوفة ،
- وتصرخ مثل ثاكلٍ تفقد أبناءها التسعة دفعةً واحدة .
- تنهار في ركن البهو
- تدفن وجهاً شارداً في ذخيرة الصدر
- تبكي وتمزج القلب بذريعة الندم ،
- تنتفض في جسدٍ يفقد الحصن
- بارئاً من دسيسة الذهب وسر الأسماء .
- نار الرواق ترن في أجراسٍ مجنونةٍ،
- والمرأة مزدانة بريشة الملك ،
- تهبط آبار الوهدة متهدجةً ببخار الروح .
- ترى في البهو صلاةً منصوبةً مثل عاشقٍ ينتظر القبلة ،
- فتنهض ،
- تضع وجهها في الأبيض الرزين
- وتبدأ في التضرع ،
- مثل أيقونةٍ فرغت منها المعجزة تواً .
- كفان مبسوطتان ،
- رواق مترف بالريش المعصوف ،
- جسد يغلب المرض ،
- شخص مفؤود
- وإمرأة تكاد أن تذهب .
المزيد...
العصور الأدبيه