الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> شهرزاد قولي لنا >>
قصائدقاسم حداد
- نهر الدموع على خدود الليل سال
- وشهرزاد
- تطوي عباءتها الممزقة السواد
- لتقول في عين النهار
- : قصص الحقيقة حين ينتحر الخيال
- ا( كانت بحار
- الحزينة بنلوب في عين
- تسقي الدمع البحار،
- من ألف عام
- والمغزل المسكين يسبح في الظلام
- في ليله المصلوب يسجد في خشوع
- من ألف عام
- والفارس العبسي في شوق إلى بر الأمان
- يرنو إلى القمر الذي خلف الزمان
- ويمد ساعده الذي ألف الصراع
- أبدا يمد،
- يمد ساعده الشراع
- ليطول خيط الغزل يا بعد المزار
- طال الغياب،
- وتظل بنلوب المضيعة الشباب
- تشدو بأغنية المغازل والعذاب
- لتزيد خيط العمر يا بعد المزار
- كانت ذئاب
- من خلف جدران الظلام
- : تعوي
- نريدك يا قمر
- نبغي الوصول إلي المرام
- والفارس العبسي يكتسح الصعاب
- في كل يوم ينتهي عمر ويحتضر المطر
- في كل ناحية ليغرقه التراب
- والريح كالسكين في قلب الصخر
- الفارس العبسي في المنفى تغيبه البحار
- في القاع في الأصداف في الدرر الكبار
- بنلوب في الشطان تنتظر الخبر
- وتريد أغنية البحر
- الكبيرة من على ظهر الجواد للهولو تشتاق
- من قلب فارسها المغامر
- ظافرا يطوي الوهاد
- كانت ليال
- بنلوب فيها تغزل الوهم الذي خدع الليال
- لتمد جسرا للوصال
- ليجيء فارسها الذي تخشى الرجال
- طال الغياب
- أواه قد طال الغياب
- فمتى يعود يعود
- قد كلت يداي
- ومغزلي واهي العيون
- والخيط مات
- وفارسي لما يعود
- يا فارسي سأرش من دمى الطريق
- والثوب من شعري سأغزله
- وألتهم الحريق
- يا فارسي لما تعود
- فمتى تعود؟
- وتظل بنلوب الحزينة تطعم الليل النهار
- في قلبها حب وشوق وانفجار،
- وتظل تروي قصة العبسي لليل الجريح
- والملفع المنكوب ترويه الدموع
- ويظل فارسها على قمم البحار
- يقتات من رمل الصحارى والعظام من الضلوع
- وتظل فوق الدرب نار، بنلوب قد ذهب النهار
- والفارس العبسي لم يأت إلى قمر النهار
- سيظل يرتاد الصحارى والبحار
- ( والانتظار ويظل
- قد جاء المساء،
- وشهرزاد تطوي عباءتها المسودة السواد
- يا شهرزاد
- قولي لنا،
- قولي لنا يا شهرزاد
المزيد...
العصور الأدبيه