الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> سقوط البكائيات الواقفة >>
قصائدقاسم حداد
سقوط البكائيات الواقفة
قاسم حداد
- أمس كان الوقت باكرا ،
- غدا سوف يفوت الأوان ،
- . . . اليوم.
- - ل -
- ( قفا نبك )
- وهل ظلت دموع لم تصرع أشجار
- وهل بقيت لنا وقفه
- (قفا ) . . من قال ؟
- لا نقف
- وإن وقفت سهام الليل عند الباب ، إن وقفوا
- إذن ، فالنار تحت رماد قتلانا وما عرفوا
- سنختصر الطريق إليك منذ الآن
- نلف كتابنا لفه
- ونركب أي مهر أو براق نحتمي بالنور،
- فانتصبي
- أيا أحزان هذا البحر
- يا ورداً تفتح داخل الأحداق
- يا أغنية ، من قال ؟
- هل وقفت سجونهم
- وهل تعطي السماء الخبز ؟
- لا نقف .
- وحين تذيقنا الساعات كيف تصلبت في البرد أقدام
- وكيف القوم حين توالد الخطر
- غفوا في حانة بلهاء وانتحروا
- وحين أتتهم الأخبار ما انتصروا
- وقالوا ( يومنا خمر وبعد اليوم نفتكر )
- لقد هاموا .
- قفا أحزاننا اتحدي .
- خليج قبل موتتنا يصافحنا
- فصول الحقد يا بلدي تعلمنا
- (قفا . . ) لا ،
- هذه النيران ما ولدت سوى من هذه الكبد
- قفا . مشتاقة يدنا .
- ونختصر الطريق إليك منذ الآن
- نعرف كيف نخرج ، كيف ندخل مثلما الأزهار
- من جرح التواريخ التي لم تعرف الإنسان
- لكن البكاء سفينة مثقوبة
- ( هل يستطيع الزيت
- أن يبقى بقاع الماء؟
- هل خبز يجيء إلى
- الجياع غدا بغير دماء؟ )
- إليك على براق الشوق
- راحلة قوافل أهلي الفقراء عبر جزيرة العرب
- لتبحث في حريق الليل عن لغة تحاور نفسها
- عن ثأر .
- قوافلنا تجيء ونارها فيها
- تعالي يا منى في النفس يا . .
- ( من قال ؟
- من أين الدموع تجيء
- كيف تصير ، كيف زنازن الكفار
- أسواقا يباع البرق فيها
- هل تحول عشقنا لغة
- نساوم عبرها الأعداء؟
- كيف النار؟)
- قفا . لا
- أيها الأحباب لا جدوى
- سيقتلنا الوقوف
- سوف تميتنا الدمعة
- قفا نضحك .
المزيد...
العصور الأدبيه