الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> زفير الأحجار >>
قصائدقاسم حداد
- يحضنك الفك كأنه رأفة القصل.
- يحتازك نصلٌ وهو يجهش
- تحسب أنه الأم تنتخب لك المهد، فيما هو لحدك المحتوم.
- فالحب قبرٌ أحياناً،
- ويفتحون لك الأفق .. لتضيع
- يرصدك رصاصٌ يطيش في خطواتك،
- تظن أنها بهجة الطبيعة تبعث لك أجنحة الولوع،
- وهو هلعٌ يرصد لك الخطوة والطريق ،
- فالقدح يغلب الماء أحياناً .
- وأحياناً تبرد أطرافك بفعل الوحشة ،
- وحدك في كهفٍ،
- تقرأ كي تخدع النوم لئلا يستفرد كابوس الوحي برأسك،
- فالماء يحايد أحياناً .
- يتركك الرفقة في الدار، و زفير الأحجار يتصاعد طيوراً.
- يختلج قنديل المعنى ليشي نصف النص بنصفٍ آخر.
- لماذا تنام وتتيح لأشباحك حرية المخيلة وسلطة الليل
- لماذا كلما انتابك الذعر
- هفوت بأحلامك إلى حب يسبق الموت ويليه.
- هل لديك أسماءٌ واضحةٌ لشمس أيامك .
- هل لديك أيامٌ لا ينال منها الوقت ولا يطالها المكان .
- ذاهبٌ في وطأة الغياب وعذاب القميص وجنة الذئب،
- ما كان لك أن تبذل جسدك لمهب الحب الصارم،
- مثلما يضع الفارس شغافه في شفرة السيف ..
- ويحلم بالنجاة .
المزيد...
العصور الأدبيه