الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> خطيئة المغفرة >>
قصائدقاسم حداد
- مثلما أعطيتني أعطيك
- فاستجمع شجاعتك النبيلة و انتظرني
- كل مرآة مغامرة إليك .
- عليك أن تنسى مراياك الطويلة
- أيها الموج اعتمر زرد القواقع و افتح القوس الذي يغويك،
- ها أعطيك أنخابا على شرف القبيلة
- قلت لي :
- افتح ضلوعك، ربما تأتي النساء إلى هوائك
- ربما يبدأن من ضلع يضل طريقة الرؤيا
- فتحت و ما رأيت سوى نساء يختلجن وراء قلبي،
- كانت الجثث الجميلة
- ربما أعطيك، فاكسرني علانية على غصن البكاء
- جسد الرقيق محاصر بتناسل الأنساب
- إن أعطيتني سفنا موشاة بدمع،
- والكواحل رقصة في الرمل
- كانت نسوة يذرعن خط الماء
- كان البحر مختبئا وراء الأفق،
- لو مرآتك انثالت قليلا.
- مثلما أعطيتني أعطيك،
- أتنذرني على قوس لأبتكر الوسيلة
- أيها الكوني يا مستسلما ليدي
- لك الأنخاب، لي أعطيك من بلورة التكوين .
- هل جثث مرممة ،
- وللغزلان تقفز من هداياك النحيلة
- ربما أعطيك أسمائي ومحتملي، فلا تغفر
- تشبث بالخطيئة، وابتكر عذرا لموتي،
- وابتكر جبانة للقادمين من الغبار إلى رماد الدار
- لا تغفر لسهوك عندما تنسى،
- فقد أعطيتني قوسا على نار أصيلة
- ربما أرخيت أشلائي و آخيت التمائم، فابتكر غدر الدمع النسوة المتأججان
- لرقصة الرمل، ابتكرني لانتظار الأبيض السكران في الأفق البخيلة
- ربما أعطيك صيفا في شتاء العشب، مخذولا جسورآ
- فانتظرني
- كل أيامي ملفقة، وعظم الحافر الوحشي والعربات والخوذ الأليفة في دمي
- والأرض زينتها المدائن و القرى
- أعطيك أيامي الملفقة المضاعة
- و المضاعة مرة أخرى
- و أعطيك الحيازيم التي تندس في لج
- فإن أعطيتني أقواسك العطشى، سأعطيك المدى المفتوح للماء المهاجر.
- أي عذب يصطفيه الموج للعطش المغامر
- للبعيد الغائب المخذول
- يا جسرا وحيدا في بكاء النسوة المتأججات البوح
- إن أرخيت لي سر البحار،
- وفي يدي سر،
- وفي أحلامي الأولى نساء
- ينتظرن عباءة السفن العليل.ة
المزيد...
العصور الأدبيه