الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> بدايات عرس الأرض >>
قصائدقاسم حداد
- فتحت
- رأيت سلام الأرض يهيم ويصرخ في الغابات
- يؤجج جمر العشق الكامن
- يكسر في أغصان النوم الآمن سور الحلم
- رأيت حضيض الأرض يفيض بكأس الرفض
- فقلت لخطو الريش تعال
- فجاء وكنت ألج بفضة أيامي
- فرأيت السمك الفسفوري يصيح
- بأن مياه النهر تجف وتخذله
- فتعال نرى
- فالشمس على باب الفضة تلبس حلتها تنتظر العرس
- تعال أريك ترى فالشمس هناك
- رأيت الشيء الحلو يلوح لي
- ففرحت لأن الشيء الحلو سيعرفني
- مددت يدي والريش البادئ يحنو يحتك
- ويلبسني
- أدخل فدخلت رأيت زجاج الشمس يداعبني
- فدنوت
- كان الوهج يأج دخلت زجاج الشمس
- وكان الباب دخلت
- رأيت الجوهرة الحمراء وراء الباب وتفتح نافذة
- وتوزع ألوانا تسرق من أحداق العين
- رأيت حنين النوم يفور كقلب الحب
- تعال دخلت جحيم الجوهر
- كان الريش الدافئ يصرخ
- كان الريش الدافئ يصرخ بي أنظر
- فرأيت النور يسافر من جوهرة الشمس
- ويحمل ماء يطفئ حزن الأرض
- أنظر
- فعصافير الذهب الحلوة تأتي وتمد جناحات الهمس
- تعال أريك رأيت شريك الشمس
- وكان جناح العصفور دليل الخطو
- رأيت سرير الشمس وسيما كدت أضيع
- وكان الجمع هناك
- رأيت البشر المنذور يزور حديقتها ويرافق نبض القلب
- بحفل العرس وفرحتها
- كنت من الأحباب قريب
- دفء الريش يصيح كأن الطفل به يرتج
- رأيت الجمع يشير
- دنوت وصهد القلب يسيل كنهر اللون
- فقال أتعرف هذا الجمع
- فضعت أهيم وأبحث عن أجوبة
- أبحث عن أسئلة
- تنتشل القلب العاصف من دهشته
- تهت كان الريش يهدهدني
- هات يديك أريك رفاقا تعرفهم فتعال
- دخلت وكان الحفل عظيما
- وامتدت غابات الأذرع تحضنني
- فسمعت هسيس الأسماء المنذورة هات يديك
- فوق سرير الشمس ارتاح الريش معي
- هذا عرس الشمس
- وأنت شريك الشمس القادم من أرض الناس المأخوذين
- بوهج الشمس
- أنظر فرأيت
- رأيت الشيء الحلو رفاقا أعرفهم
- لكن من أين سأذكر أني أعرف هذا الجمع
- كدت أردت وأوشكت
- لكن الريش الجالس في كتفي قال كفى
- عرفت كثيرا وستعرف من دون سؤال
- جميل الشيء الكامن في القلب يظل جميلا قبل القول
- وليس يقال
- تعال فهذي جوهرة الشمس تزف إليك تعال
- كان العرس يصير
- وكنت أصير ضياء يرحل من نافذة الشمس
- ليغسل يأس الناس. *
المزيد...
العصور الأدبيه