الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> قاسم حداد >> المرأة تنسج الرايات >>
قصائدقاسم حداد
المرأة تنسج الرايات
قاسم حداد
- يديك دليل الدرب
- تعال أريك الحب مغامرة
- وترى الشطآن موزعة في كتب الرمل
- تعال فجئت
- صرت السهل الداخل من باب الصعب
- دخلت رأيت الدرهم والدينار ملوك الدار
- رأيت سنابك خيل الروم تعود لتغلق كل فتوحات الناس
- رأيت المالك والمملوك
- رأيت صكوك الغفران تحارب مهد الطفل
- ولحد الرجل الواقف عبر النار
- رأيت تعال تعال أريك العرش أريك الوحش أليفا
- هات يديك الساهرتين ترد الدين
- أدخل فدخلت
- رأيت المرأة تركض بالرايات وتفتح دربا صعبا
- تخطو في صحراء الوطن المحزون
- رأيت الرمل الفضي يفضض إصبعها
- وتداعب خيط الدم بخطوتها
- المرأة ضاربة في تيه المدن الملتاعة
- ترهص بالمستقبل بالقبل الحلوة
- ترفع رايات المحتمل الآت
- وتكتب أياما تزخر بالجنات
- رأيت صلاة خرجت من صلصلة السجد
- وسلت سيف الكفر
- رأيت ختام الصبر النافر
- والمرأة في الرايات المقذوفة في الريح
- رأيت البحر يصيح كجرح الجبل المفجوع
- كان المكتوب على رايات المرأة دمعا
- دمع دار الأرض ودق جميع الأبواب وعاد
- يحرض عين الدم
- لكي تهتم
- فصحت خذيني جئت
- وكان الدمع الراكد في الرايات هناك
- مددت يدي ومسحت التعب الكوني
- وعين المرأة تحضنني
- هل تعرفها
- من أين سأعرف
- هذي المرأة تعرفني لكن من أين
- غطت دهشة عيني ببهجتها ففرحت
- هذي المرأة سيدة الأحزان
- عرفت بأن مدينتها تسكن في سجن الحزن
- وأن المرأة حاملة الرايات تحقق أحلام
- المدن المغدورة تخرج عن طاعات الطوطم
- تلطم وجه الرأس المحني وتصرخ في زمن الصمت
- عرفت بأن الصوت الصارخ في تيه المدن المأسورة
- صوت إلهٍ يصحو
- هات أريك إلها يولد من جوهرة في قلب الشمس
- جئت وكنت سؤالا يسأل صرت. *
المزيد...
العصور الأدبيه