الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاروق جويدة >> و يبقى الحب >>
قصائدفاروق جويدة
- أترى أجبت على الحقائب عندما سألت:
- لماذا ترحلين؟
- أوراقك الحيرى تذوب من الحنين
- لو كنت قد فتشت فيها لحظة
- لوجدت قلبي تائه النبضات في درب السنين..
- و أخذت أيامي و عطر العمر.. كيف تسافرين؟
- المقعد الخالي يعاتبنا على هذا الجحود..
- ما زال صوت بكائه في القلب
- حين ترنح المسكين يسألني ترانا.. هل نعود!
- في درجك الحيران نامت بالهموم.. قصائدي
- كانت تئن وحيدة مثل الخيال الشارد
- لم تهجرين قصائدي؟!
- قد علمتني أننا بالحب نبني كل شيء.. خالد
- قد علمتني أن حبك كان مكتوبا كساعة مولدي..
- فجعلت حبك عمر أمسى حلم يومي.. وغدي
- إني عبدتك في رحاب قصائدي
- و الآن جئت تحطمين.. معابدي؟!
- وزجاجة العطر التي قد حطمتها.. راحتاك
- كم كانت تحدق في اشتياق كلما كانت.. تراك
- كم عانقت أنفاسك الحيرى فأسكرها.. شذاك
- كم مزقتها دمعة.. نامت عليها.. مقلتاك
- واليوم يغتال التراب دماءها
- و يموت عطر كان كل مناك!!
- * * *
- والحجرة الصغرى.. لماذا أنكرت يوما خطانا
- شربت كؤوس الحب منا وارتوى فيها.. صبانا
- والآن تحترق الأماني في رباها..
- الحجرة الصغرى يعذبني.. بكاها
- في الليل تسأل مالذي صنعت بنا يوما
- لتبلغ.. منتهاها؟
- * * *
- الراحلون على السفينة يجمعون ظلالهم
- فيتوه كل الناس في نظراتي..
- و البحر يبكي كلما عبرت بنا
- نسمات شوق حائر الزفرات
- يا نورس الشط البعيد أحبتي
- تركوا حياة.. لم تكن كحياتي
- سلكوا طريق الهجر بين جوانحي
- حفروا الطريق.. على مشارف ذاتي
- * * *
- يا قلبها..
- يا من عرفت الحب يوما عندها
- يا من حملت الشوق نبضا
- في حنايا.. صدرها
- إني سكنتك ذات يوم
- كنت بيتي.. كان قلبي بيتها
- كل الذي في البيت أنكرني
- و صار العمر كهفا.. بعدها
- لو كنت أعرف كيف أنسى حبها؟
- لو كنت أعرف كيف أطفئ نارها..
- قلبي يحدثني يقول بأنها
- يوما.. سترجع بيتها؟!
- أترى سترجع بيتها؟
- ماذا أقول.. لعلني.. و لعلها
المزيد...
العصور الأدبيه