الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> فاروق جويدة >> لمزاد بلا ثمن >>
قصائدفاروق جويدة
- وجلست نحوي تنظرين
- وقصصت أخباري
- وما قد كان بعدك
- من حكايات السنين
- حتى إذا جاء الحديث عن الهوى..
- وعن الأماني.. والحنين
- أغمضت عيني كي أراك
- على جناحي تحلمين
- وعلى جبينك
- ترقص الأحلام أشواقا لكل العاشقين..
- وأعانق الأيام في عينك سرا لا يبين
- ونصافح الأقدار في خوف عساها تستكين
- حتى إذا جاء الزمان مزمجرا
- عصف الرحيل بحبنا..
- فرجعت للحن الحزين
- كل الذي عشناه يوما عشت أذكره..
- ترى.. هل تذكرين؟!
- قالت: أنام الليل
- مثل الناس في كل المدن
- الحب أصبح عندنا
- أن نستريح إلى رغيف أو رفيق.. أو سكن
- ألا نموت على الطريق
- وليس يعرفنا أحد
- ألا نصير بلا وطن
- زوجي اشتراني في زحام الليل
- لا أدري الثمن..
- زوجي يعاشرني ولا أدري إذا
- ما كان ثوب العرس أو كان الكفن
- يوما سمعت أبي يقول بأنه
- شيخ عريق في المحن
- ركب البعير ودار في كل الفيافي
- حافي القدمين تلعنه الثياب
- دخل الحياة مؤخرا
- ومع الخريف تراه يحلم بالشباب
- والآن أصبح يملك الأرقام
- يفهم في الحساب
- من يومها وأنا أعيش العمر
- لا أدري إذا ما كنت
- أحيا.. لم أزل
- ما عدت أشعر يا رفيقي بالملل
- وفقدت نبض مشاعري
- ورحلت عن دنيا الأمل..
- * * *
- ما عدت أحسب عمر أيامي
- وما قد ضاع مني في سراديب الزمن
- قد بعت نفسي في زحام الليل لا أدري الثمن
- زمن حزين كل شيء فيه صار له ثمن
- إلا الهوى.. قد صار في دنيا المزاد..
- بلا ثمن
المزيد...
العصور الأدبيه