الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> غازي القصيبي >> يارا.. و الرحيل >>
قصائدغازي القصيبي
- "أبي! ألا تصحبنا؟ إنني
- أود أن تصحبنا... يا أبي!"
- و انطلقت من فمها آهة
- حطت على الجرح.. و لم تذهب
- و أومضت في عينها دمعة
- مالت على الخد.. و لم تسكب
- و عاتبتني-كبرت دميتي-
- و هي التي من قبل لم تعتب
- "أهكذا تهجرنا يا أبي
- لزحمة الشغل و للمكتب؟"
- * * *
- يا أجمل الحلوات.. يا واحتي
- عبر صحاري الظمأ الملهب
- أبوك مذ أظلم فجر النوى
- يعيش بين الصل و العقرب
- يضحك.. لو تدرين كم ضحكة
- تنبع من قلب الأسى المتعب
- يلعب.. و الأحزان في نفسه
- كحشرجات الموت لم تلعب
- يود-لولا الكبر-لو أنه
- أجهش لما غبت... لا تذهبي!
- * * *
- يا أجمل الحلوات.. يا فرحتي
- يا نشوتي الخضراء.. يا كوكبي
- أبوك في المكتب لما يزل
- يهفو إلى الطيب و الأطيب
- يصنع حلما: خير أحلامه
- أن يسعد الأطفال في الملعب
- من أجل يارا و رفيقاتها
- أولع بالشغل... فلا تغضبي
المزيد...
العصور الأدبيه