الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبد الله الطيب >> بين الرياء والحياء >>
قصائدعبد الله الطيب
- كلما لاح برقها خفق القلـ
- بُ وجاشت من الحنين العروقُ
- وأُراها بغتا فيوشك أن يُسـ
- ـمَعَ من هاجس الضلوع شهيق
- وعلى صدرها ثنايا من الخزْ
- ـزِ مُلِحّ من تحتهن خُفوق
- وتراءت بجيدها مثلما يشـ
- ـترف الظبي أو يَشِبُّ الحريق
- أتمنى دُنُوَّها ثم أنأى
- فَرَقَ الناس, إنني لَفَروق
- وأظن الرقيب يرمقني من
- كل فج له سهام وبوق
- وهي تزجي الحديث من فمها النا
- عِسِ, يا حبذا النبيذ العتيق !!
- وأشارت بنانها ومن العسـ
- ـجد وَقْفٌ وللثنايا بريق
- والمحيّا ريّان طلق وطفل الـ
- ـحب في الناظر الضحوك غريق
- تَدّعي غير حبها فتعاصيـ
- ـه وفي سرك الحفيُّ الرفيق
- وتخاف الصدود منها إذا صدْ
- ـدَتْ وإن أقبلت فأنت تضيق
- ذق لَمَاها وضُمّ موجة ثدييـ
- ـها فإن الحياء دِين رقيق
- مشرق في شبابها عنب الفتـ
- ـنةِ هَلا وقد دعاك تذوق
- شاقك المورد الرّويّ وما حظْـ
- ـظك إلا التصريد والترنيق
- أَوْمضت مُزْنة الجمال بساقيـ
- ـها وطير الصِّبا حبيس يتوق
- ليت شعري عن الرقيب أيغفو
- ناظر منه أم إليها طريق
- أم يَبَرّ الزمان لاعج أسوا
- ن بوصل فقد براه العقوق
- عَدِّ عنها فقد عداك رياء النْـ
- ـناس لا يسلك الرياء المشوق
- وابك أيامك اللواتي تقضّيـ
- ـن فقد باين الشبابُ الأنيق
- ما تملّيت غير زهرة آما
- ل طوتهامن الليالي خريق
- وعزاء الفؤاد كأس من الشعـ
- ـر دِهَاق حَبابُها مرموق
- أَنّةُ المرهق الأسير وفي جنـ
- ـبيه من ثورة مَريدٌ طليق
- أي شيء هذي الحياة سوى قيـ
- ـد يُعنّي الخطا وذعرٍ يسوق
- وعبيدٌ هذا الأنام وعين الـ
- ـله عَبْرى وسيفُه ممشوق
- ونظن الحقوق ترجعها العقـ
- بى وضاعت مع المطال الحقوق
- وكأن الحمام غاية ما يطـ
- ـلبه المستهام والمعشوق
- فَرُوَيْدَ الفؤاد في سِنَةِ العمـ
- ـر رويدا فعن قليل يُفيق
- حين لا تنفع الندامة إذ خرْ
- ـرَ من الأَيْنِ عَدْوُكَ المسبوق
المزيد...
العصور الأدبيه