الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبد الرحمن العشماوي >> قلعة العلم >>
قصائدعبد الرحمن العشماوي
- خفقان قلب الشعر أم خفقاني
- أم أنه لهب من الأحزانِ
- ماذا يقول محدثي أحقيقة ما
- قال أم ضرب من الهذيان
- مالي أرى ألفاظه كحجارة
- ترمي بها الأفواه للآذان
- الشيخ مات عبارة ما خلتها
- إلا كصاعقة على الوجدان
- أو أنها موج عنيف جائني
- يقتاد نحوي ثورة البركان
- يا ليتني أستوقفت رنة هاتفي
- قبل إستماع نداء من نادني
- أو أني أغلقت كل خطوطه
- متخلصاً من صوته الرنانِ
- الشيخ مات أما لديك عباره
- أخرى تعيد به إتزان جناني
- قلي بربك أي شيء ربما
- أنقذتني من هذه الأشجان
- قلي بربك أي شيء قال لي
- عجباً لأمرك يا فتى الفتيان
- أنسيت أن الموت حقاً واقعاً
- ونهاية كتبت على الإنسان
- أنسيت أن الله يبقى وحده
- وجميع من خلق المهيمن فاني
- أنسيت لا والله لكني إلى باب
- الرجاء هربت من أحزاني
- الشيخ مات صدقت أني مؤمن
- بالله مجبول على الإذعان
- الشيخ لا بل قلعة العلم التي
- ملأت برأي صائب وبياني
- هو قلعة العلم التي بنيت على
- ثقة بعون الخالق المنانِ
- وأمامها هزمت دعاوى ملحد
- وارتد موج البغي والبهتان
- وتتطايرت شبه العقول لأنها
- وجدت بناءاً ثابت الأركان
- أنست بها نجدُُ ومهبط وحينا
- واسترشد القاصي بها والداني
- هو قلعة ظلت تحاط بروضة
- خضراء من ذكر ومن قرآني
- صان الإله عقيدة أمة
- في عصرنا المتذبذب الحيرانِ
- ماذا تقول قصائد الشعر التي
- صارت بلا ثغر ولا أوزان
- ماذا تقول عن بن باز أنها
- ستظل عاجزةً عن التبيان
- ماذا تقول عن التواضع شامخاً
- وعن الشموخ يحاط بالإيمان
- ماذا تقول عن السماحة والنهى
- عن فقه هذا العالم الرباني
- مات بن باز للقصائد ان ترى
- حزن القلوب وادمع الأجفان
- في عين طيبة أدمع فياضة
- تلقى دموع الطائف الولهان
- والخرج تسأل والرياض ومكة
- عن قصة مشهورة العنوان
- عن قصة الرجل الذي منحت
- له كل القلوب مشاعر إطمئنان
- ما زالت أذكر صوته يسري
- إلى أعماقنا بمودة وحنان
- يفتي وينصح مرشداً وموجهاً
- ومعلماً للناس دون توانِ
- نوراً على الدرب ارتوى من فقهه
- وسرت منابعه إلى الظمآن
- يا رب قد أصغت إليك قلوبنا
- وتعلقت بك يا عظيم الشان
- الشيخ مات عليه أندى رحمه
- وأجل مغفرة من الرحمان
المزيد...
العصور الأدبيه