الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبد الرحمن العشماوي >> قراءةٌ في وجهِ الصمت.....! >>
قصائدعبد الرحمن العشماوي
- أبيتُ سهراناً، وما تدري
- أهَدهِدُ الآهةَ في صدري
- كأنني مُؤتًمَنٌ، هَمُّهُ
- أنْ يُسَلمَ الليلَ إلى الفجرِ
- أو أنني ملتزمٌ صَادقٌ
- بصُحْبةِ الأنجمِ والبَدر
- ِ
- نفْسي على آلامها تنطو ي
- ودمعتي تُفضِحُ عن سِرّي
- تُراودُ القلبَ طيوفُ المنى
- فيعجزُ القلبُ عن الصبرِ
- ويبلغُ الدمعُ إلى غايةٍ
- لا يختفي فيها ولا يجري
- كأنه في مُقلتِي موجةٌ
- محبوسةٌ في مُقلةِ البحرِ
- أكتّمُ الأشواقَ في خاطري
- فينبري في كشْفِها شِعري
- وأجمعُ الأزهارَ في راحتي
- فيأنَسُ العطرُ إلى العطرِ
- ويحتفي الليلُ بآمالنا
- وتفسحُ الأنجمُ للبدرِ
- يا مَنْ قَرأتُ اللّومَ في صمتِها
- فصرتُ كالحائرِ في أمري
- قلبي كعصفورٍ بهِ نشوَةٌ
- يطيرُ من وكْرٍ إلى وكْرِ
- خيوطُ هذا الحبّ منسوجةٌ
- من قبْلِ أنْ تدري ولا أدري
- فكلٌّ أمرٍ عند ميلادهِ
- كالطفلِ لا يحبو ولا يجري
- قد نعلمُ الغايةَ، لكنّنا
- نجهلُ منها نقطةَ الصفْرِ
- حبّ، فإنْ مسَّتْهُ كفُّ الخَنا
- فقد غدا ضّرْباً من العُهْرِ !
- وهلْ يكونُ الحبَّ ذا قيمةٍ
- إذا خلا من لذةِ الطُّهرِ ؟!
المزيد...
العصور الأدبيه