الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> عبدالله السفياني >> يا آخر الأوفياء - أحمد ياسين >>
قصائدعبدالله السفياني
- ..ولو كانت الأرض أرضك أنت..
- وكانت جميع البحار بحارك أنت..
- وكل الحدود التي تحتوينا حدودك أنت..
- وكل البنوك.. وكل الحقول ..
- وآبار نفط الخليج .. بملك يمينك أنت..
- فهل كنت تصنع كل الدموع التي حملتك إلينا ؟
- وهل كنت تصبح سفر الخلود ..؟
- يا أعذب الذكريات..
- أياسين..:
- ماذا ورثت ؟ وقارون ليس أبوك ..
- وبلقيس ليست بأمك حتى يرددك الخافقان
- فكيف أتيت إلينا بهذا الضياء .
- ومن أين يا آخر الأوفياء..؟!
- وقالوا .. بأنك مقعد..
- فكيف قعدت على كل قلب كأنك مشهد..
- وكيف كسرت الحواجز بين البلاد..
- وبين العباد.. ؟
- ألست بمقعد..!!؟
- ركبت إلينا سفينة ( نوح )..
- فأجريتها وعيون البرية تشهد..!!
- وقالوا : بأنك مقعد..
- فخذ فبركات الكراسي..
- ودع ما تبقى بكرسيك المتجدد..
- عيونك يا ابن الصباح حياة
- وموتك رغم البكاء المرير حياة..
- فهذي الشوارع في أرضنا ميتة..
- نفثت عليها دماء الحياة.. فصارت حياة..
- وأيقظتها حين زغردت الطائرات تزفك نحو السماء.
- وكحلت عين السهاد بصبرك قبل الرحيل
- وقبل بزوغ النهار على أرضنا.
- وقبل بكور الطيور
- بزغت بشمسك قبل الشموس
- وما مت كلا..
- ولكن بميلادك اليوم ..
- ماتت يهود النفوس.
- أياسين..:
- ماذا تبقى من العمر حتى تموت..؟
- أسبعون عاما أخر..!؟
- تجاوزت في أمنيات الدعاء حدود البشر
- وسافرت عبر " بُراق " الشهادة نحو القمر.
- وخلفت أبناء يعرب يستنكرون..
- ويستصرخون..
- كعادتنا نحن في الشجب لا نتأخر..
- فسافر بعيدا.. بعيداً
- .. فنعم المراكب ما قد ركبت..
- ونعم السفر..!
- .. فدعنا ..
- لنا الأعين الباكيات..
- وفن الصراخ.. بوجه العدو..
- نريد السلامْ.. نريد السلامْ
- وأكذوبة الأمنيات..!!
- فدعنا وسافر..
- فنحن الفراق.. ونحن الغثاء..ونحن الشتاتْ..!
المزيد...
العصور الأدبيه