الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> طلعت سقيرق >> سلمى .. قفي فالشمس واقفة >>
قصائدطلعت سقيرق
سلمى .. قفي فالشمس واقفة
طلعت سقيرق
- هل تسألين النجمَ يا سلمى
- عن شاعرٍ قد أشعلَ اليتما
- عيناكِ ذاهبتان في دمعٍ
- تتناثرين كآبةً … همّا
- والنجمُ في مرآتهِ صورٌ
- قد خطها يوماً أبو سلمى
- سلمى انظري في كلّ ناحيةٍ
- سترينَ من آمالهِ نجما
- ما زال في كلّ القلوب فماً
- لترابنا يستعجل اللثما
- للتينةِ الخضراء نحضنها
- في ظلها نتبادلُ الضمّا
- للعينِ خلفَ الدار نسمعها
- تروي عن الشمل الذي التمّا
- للبيدر السمح الذي مسحتْ
- كفّاه عن قسماتنا الهمّا
- زيتونة التحرير باقية
- أوراقها خضراء يا سلمى
- ******
- من قال إنّ الموتَ أوقفهُ
- جريانه كالماء في الشجرِ
- لعطائه خفق وأوردةٌ
- مشحونةٌ في روعة الثمر
- ما أعظم الشعراء إن حملوا
- بدمائهم وطناً مدى العمرِ
- ما أعظم الشعراء إن رحلوا
- في حبّهم للأرض كالمطرِ
- سلمى اسمعي فنشيده أملٌ
- زيتونة خضراء في الوترِ
- فكرٌ فلسطينية ودمٌ
- فيه الهوى لتطلع الفكر
- حيفا إذا خطرتْ خواطرها
- ستراه في ضوءٍ من البصرِ
- وشوارعٌ في السَّلطِ تمنحه
- من حبها كالنقش في الحجر
- ومقاعد في القدس تذكرهُ
- يلقي على الطلاب من دررِ
- صورٌ فلسطينية حفرتْ
- ذكراه في شمسٍ من الصور
- ********
- ما مات من سلماه قافيةٌ
- خفقتْ فلسطينية الوجدِ
- حملتْ إلى الأشجار لهفتنا
- وإلى البيوتِ مرارة البعدِ
- قلب يضمّ الأرض منتشراً
- نبضاته أبداً على العهدِ
- سنعود يا سلمى ونحمله
- للنصر تيجاناً من الوردِ
- سلمى قفي .. فالشمس واقفة
- لوقوفه في جبهة الخلدِ
المزيد...
العصور الأدبيه