الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> طاهر زمخشري >> في الأصيل >>
قصائدطاهر زمخشري
- أقبلَتْ في الأصيل والبسمْةُ العذراءُ في ثَغْرِهَا تُنيرُ صباحَا
- وعلى قدِّها من الهَيف الراقص حسانةٌ تجيد المزاحا
- غادةٌ .. زانها التورُّدُ في الخدِّ وناغت بالعطر منه الإقاحا
- أتلَعتْ جيدَها وفيها من الإغراء ما يكسر العيون الصحاحا
- وأماطت لثامها عن جمالٍ زاده الظُّرف رِقّةً ومَراحا
- وتغنت بطرفها واستدارت بعد أن رف هدبُها صدَّاحا
- جاذبَتْني الهوى بهمسة أجفان تجيد الإعراب والإفصاحا
- عن فتون الدلال، عن سطوة الحسن، وعن خافق سَبَتْه فناحا
- وانبرت ترسل الحديث أغاريدًا، أذابت في رجْعها الأرواحا
- قيدتني ولم أكن أعرف القيد ولكن حملْتُه مرتاحا
- ****
- أقبلتْ في الأصيل، والخصلة الرعناء تلتف بالمحيَّا وشاحا
- فإذا بالصباح يضحك بالإسفار، والليل قد غفا واستراحا
- عند مجرى السنا ليرتشف العطر وقد مدَّ بالظلال جناحا
- في فتونٍ يعابث النور بالسحر بلحظٍ قد أشهرتْه سلاحا
- والتعابير باللحاظ سهام فتحت في الضلوع منا جراحا
- والفؤاد المجروح من حرقة اللوعة عانى وما تشكَّى وباحا
- واللقاءُ المقدور كان على الدرب قطعناه غُدوةً ورواحا
- لحظة واختفت وراء المسافات وما زال شوقنا مِلْحاحا
- وعلى جسرِ وجْدِنا في دروب الحب نرجو لوَصْلِنا أن يُتاحا
- فنذوق الهوى ، وننعم بالنجوى وبالصفو نُترعُ الأقداحا
- ****
المزيد...
العصور الأدبيه