الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حسين العروي >> رثاء المطر >>
قصائدحسين العروي
- فراغٌ مضيءٌ معشبٌ، عاث في مدىً
- نديٍّ.. دجى عينيه مِ الحبِّ ينهلُ
- عشقتُ الصحارى قبلُ.. والغيمُ في يدي
- ودربي شعورٌ «أصفرُ اللحن» مجهل
- أغنّي.. «عرارَ» الشوق.. يزرع أحرفي
- ويلثمها «رملٌ حبيبٌ» وشمأل
- صحارى.. رياحٌ عاشقاتٌ «ظما» دمي
- هل الكوكبُ الموبوءُ منهنَّ أجمل؟
- ثيابي «نخيلٌ» والقصائدُ موطني
- وبعضي جحيمٌ في نعيميَ يرفل
- وأغفو أضمُّ «الضوءَ» أرفو نجومَهُ
- لياليَ خضراءَ الظلام.. وآمل
- أُغنّي إلى أن يعطش الحرفُ في فمي
- ويقرأَ «لوني» كيف بالله يذبل؟
- فأهفو إليه لاثماً: إنني أنا
- هواكَ.. وإني منك «يا أنتَ» أخجلُ
- أأنتَ غزيرُ الوجد.. يا أحمرَ الخطا؟
- أهذا شبابُ الدهرِ يا «حينَ تنزل»؟
- أتيتُ «نسيمَ الفجر» سجعَ حمائمٍ
- يناغمه «نورٌ مشوقٌ» وبلبل
- وماسَ «انتظارُ الكرمِ» ماءً مزخرفاً
- وأيقنتُ.. أن العشبَ لابدَّ مُقبِل
- وغرّد «موجٌ» في «غموضِ» جزيرةٍ
- تعامتْ عن «الموّالِ» والليلُ أليلُ
- مضى زمنٌ.. والجرحُ «ممطرُ غابتي»
- ويطرق بابي الليلُ.. والريحُ تسأل
- وبعدُ.. أتاني.. ليت إذ جاء لم يكن
- ونادى.. تجافَى «الحرفُ» ماتَ التخيُّل
- وقفتُ.. أهذا النخلُ؟ لا لم يكنْ هنا
- سرابٌ، أنا والنخلُ، والحلمُ يُشعَل
- قطفنا.. ولَوّنّا.. وحان قطافُنا
- ولا بدَّ أن نرضَى.. فذلك أفضل
- لقد كان.. لا تسألْ.. وجوهٌ قليلةٌ
- تُسوسن حقدَ الليل حبّاً.. وترحل
المزيد...
العصور الأدبيه