الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> حامد زيد >> قدها وقدود >>
قصائدحامد زيد
- أنا ربتني الدنيا على جزل العطا والجود
- ونفسي للوفا والطيب وفعل الخير جزامه
- وأعارض منهج الهابط وأوافق للصعود صعود
- وأسيّر نفسي بعقلي مدام النفس هدامه
- ولا تثّر بي البسمة ولا كحل العيون السود
- ولا يقوى على قلبي صغير الحسد وأجسامه
- أردّ الجود بأمثاله وأقابل بالجحود جحود
- وترى لا خير في رجلٍ يوطّي للردى هامه
- وعندي مع أهل العِليا مواثيق وثلاث عهود
- أوفي له مطاليبه وأودّه وأرفع أعلامه
- أعايش مركب الدنيا على متن القدر مولود
- أبعرف هو صحيح إنّ القدر بالناس دوّامه ؟
- ومن وين الزمن مقبل وإلى وين الليال تقود؟
- ومن في هالزمن يقدر يوجّه خطوة أقدامه؟
- ومن له بالزمن غاية ومن عنده هدف منشود ؟
- ومن منّا قدر يعرف خفايا مقبل أيامه ؟
- عرفت إنّ الشقا باقي ، عرفت إنّ الحسد موجود
- عرفت إنّ القدر يفرض علينا بأسوأ أحكامه
- لقينا العرب حاسد وشفنا بالعرب محسود
- وبه ناسٍ لنا ضامت ، وبه بالناس منظامه
- وينقص بعضنا خوّه وينقصنا وفاء وعود
- مدام الحسد باقي وبعض الناس نمامه
- ولا ترجى بها الدنيا من ربوعك يجيك اسنود
- ولا تشره على رجلٍ عيونه خانت أقدامه
- وقابل خطوة بخطوة وجازي بالصدود صدود
- تناسى غلطة الصاحب عليك بلحظة اخصامه
- ولا تخطي ترى لصبر الحليم اليا سلاك حدود
- تروّى واعرف بضرب الحديد تفكك لحامه
- تجنب كسرة الخاطر ولو حبل الزعل مشدود
- تراك بكسرة الخاطر حكمت القلب بعدامه
- ولا تزعل على رجلٍ بذل لك ولرضاك جهود
- ولا تامن من الحاسد رضاه ورفعة ابهامه
- نبي نصبر على الدنيا قلوبٍ بالحياة زهود
- مدام إنّ البخت عيّت توّفق رمعة سهامه
- وأنا ما قلتها راجي ولا أطلب بعدها مردود
- ولكن الفتى ودّه يحقق جملة أحلامه
- وبمشي لآخر الدنيا ولو كلّ الأنام اقعود
- وعن وجه الزمن بكشف حقيقه وأرفع الثامه
- صحيح إني صغير السن ولكن ( قدها وقدود )
- وأنا عندي مع الدنيا مواقف ترفع الهامه
- طموحي يملي العالم ولابه للطموح قيود
- مدام إن الأمل طبعي ( عرين وصرت ضرغامه )
- خلقنا الله من ترابه ولأحضان التراب نعود
- تحت رمل الثرى نبقى تغطي جسمنا خامه
- سلفنا ما لحقناهم تحت قاع التراب رقود
- ولا يبقي من الميت سوى ذكراه وعظامه
- ولو طال العمر فاني وترى عمر الفتى محدود
- وكلٍ يطلب المولى يبيحه يحسن ختامه
- وأنا بلّغت بلساني وربي والأنام شهود
- وصحف البيّنة جفّت وعنها رفعت أقلامه
المزيد...
العصور الأدبيه