الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> التجاني يوسف بشير >> الخرطوم >>
قصائدالتجاني يوسف بشير
- مدينةٌ كالزهرةِ المونقَهْ
- تنفح بالطيب على قطْرها
- ضفافُها السحريّة المورقه
- يخفق قلبُ النيلِ في صدرها
- تحسبها أغنيةً مطرقه
- نَغّمها الحسنُ على نهرها
- مبهمةٌ ألحانُها مُطلقَه
- نغّمها الصيدحُ من طيرها
- وشمسُها الخمريّة المشرقه
- تُفرغ كأسَ الضوءِ في بدرها
- ****
- أحنى عليها الغُصُنُ الفارهُ
- وظلّها العنقودُ من حادرِ
- وهام فيها القمرُ الرافهُ
- يعزف من حينٍ إلى آخر
- قصيدةً ألهمها الإلهُ
- يراعةَ الفنّانِ والشاعر
- ****
- مدينةُ السحرِ مَراحُ العجبْ
- ومُغتدَى أعينِه الساحرهْ
- تنام فيها حُجُراتُ الذهبْ
- على رياضٍ نَضْرةٍ زاهره
- أضاءها الفجرُ فلمّا غربْ
- أضاءها بالأنفس الناضره
- وحفّها الحسنُ بما قد وهب
- وزانها الحبُّ بما صوّره
- يا لَلغرير الحلوِ من ذا أحبْ ؟
- ويا لَذاك الظبيِ مَنْ ساوره ؟!
- ****
- أحنى عليها الغصنُ الفارِهُ
- وظلّها العنقودُ من حادرِ
- وهام فيها القمرُ الرافهُ
- يعزف من حينٍ إلى آخر
- قصيدةً ألهمها الإلهُ
- يراعةَ الفنّانِ والشاعر
- ****
- ماج بها الشامُ ولبنانُهُ
- والمدنُ الرائحة الغاديَهْ
- طَوّقها بالحبّ غلمانُهُ
- وغِيدُه اللاعبةُ اللاهيه
- أضفى عليها الحُبَّ من أفنانِه
- وزانها بالأعين الزاهيه
- وفاض باللوعة فتيانُهُ
- على الضفاف الحُرّةِ العاليه
- فيا لَذيّاك.. وما شانهُ
- يعانق الجنّةَ في غانيه ؟!
- ****
- مدينةٌ وقّعها العازفُ
- على رخيم الجَرْسِ من مِزْهرِهْ
- ذوّبَ فيها الوامضُ الخاطفُ
- سبائكَ الفِضّةِ من عُنصره
- وجادها المرهمُ والواكف
- بالكوثر الفيّاض من أنهره
- وهام فيه القمرُ الرافه
- يعزف من حين إلى آخرِ
- قصيدةً ألهمها الإلهُ
- يراعةَ الفنّانِ والشاعر
المزيد...
العصور الأدبيه