الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> إبراهيم ناجي >> دعابات >>
قصائدإبراهيم ناجي
- حفلة عرس
- في منزل الوزير الأديب دسوقي أباظه
- (الدعابة موجهة إلى صديقه الشاعر
- النابغ الأستاذ محمود غنيم)
- دعوتَ فلبينا ودارُك كعبةٌ
- بها انعقد الإخلاصُ والحبُّ طُوَّفا
- خميلتُنا تهفو إليها قلوبُنا
- وأي فؤادٍ للخميلةِ ما هفا
- بنوك الألى تحنو عليهم تعطفا
- وترعاهم براً بهم متلطفا
- إذا خلعوا بعض الوقاء فسعهم
- فمثلك عن مثل الذي صنعوا عفا
- هنا اطرح الأعباء مثقل كاهل
- وخفف من وقريه من تخففا
- فما على الفضل الأباظي طامعا
- وأغرق في الجود الأباظي مسرفا
- فيا ندوة السمار هل من مسجل
- يدوّن إعجاز القرائح منصفا
- ليشهد أن الشعر شيء مشى بنا
- مع الطبع جل الطبع أن يتكلفا
- وفي دمنا يجري به متواصلا
- مع النفس الجاري وينساب مرهفا
- فهل ناقل عني الغداة وناشر
- مقالة صدق قد أبت أن تحرّفا
- حديث غنيم والردنجوت والذي
- جرى بيننا ما كنت بالحق مرجفا
- ***
- ***
- بصرت به والصحن بالصحن يلتقي
- فلم أر أبهى من غنيم وأظرفا
- تراءى له لحم فلم يدر عنده
- تديك من بعد الطوى أم تخرفا
- وأومأ لي؛ باللحظ يسألني به
- أتعرفه أومأت باللحظ مسعفا
- وقدمته للديك وهو كأنما
- يطير إليه واثبا متلهفا
- غنيم! أخونا الديك! قدمت ذا لذا
- فهذا لهذا بعد لأي تعرفا
- وما هي إلا لحظة وتغازلا
- وقد رفعا بعد السلام التكلفا
- فمال على الورك الشهي ممزقا
- ومال على الصدر النظيف منظفا
- ***
- ***
- جزى الله أسنانا هناك عتيقة
- ظللن على الصحن الأباظي عكفا
- تعير ناجي بالرد نجوت جاءه
- معاراً فغامرْ واستعرْ أنت معطفا
- وأقسم لو أن الرد نجوت نلته
- وجاد به من جاد كرها وسلّفا
- لقلّبته ظهرا لبطن محيرا
- به تحسبن الوجه من عبط قفا
- رأيتك والعدس الأباظي قادم
- كما انتفض المحموم بشر بالشفا
- وناهيك بالعدس الأباظي منظر
- عظيم كما هيأت للعين متحفا
- على أنه ما جاء حتى رأيته
- توارى كطيف لاح في الحلم واختفى
- ***
- ***
- فلله من لفظ ببطنك راسب
- قرير ومعناه برأسك قد طفا
- قِفا نبك أونضحك على أي حالة
- قفَا صاحبي اليوم من عجب قفا
- كأن صحاف الدار في عين صاحبي
- غوان كستهن المحاسن مطرفا
- أشار لاحداهن إذ برزتَ له
- وناجته عن بعد وأبدت تعطفا
- "يسائلني من أنت وهي عليمة"
- وهل بفتي مثلي علىِ حاله خفا؟
- سأخبرها من أنت! انك شاعر
- قنوع إذا ما الخير جاء تفلسفا
- ومن أنت حتى ترفض النعمة التي
- اتيحت وتأبى مثلها متقشفا
- فتى حاله غلبٌ وآخره الطوى
- وخطته عريٌ ومشروعه الحفا
المزيد...
العصور الأدبيه