الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد مطر >> ذكرى !! >>
قصائدأحمد مطر
- كَمْ عالِمٍ مُتجرِّدٍ
- وَمُفكّرٍ مُتفرّدٍ
- أَجرى مِدادَ دِمائهِ في لَيلِنا
- لِيَخُطَّ فَجْرا ..
- وَإذِ انتهى
- لَمْ يُعْطَ إلاّ ظُلْمَة الإهمالِ أَجْرا .
- وَقضى على أيّامهِ
- مِن أجْلِ رفعةِ ذِكرِنا
- في العالمينَ
- وإذ قَضى.. لَمْ يَلْقَ ذِكْرا
- وَتموتُ مُطرِبَة
- فَينهدِمُ الفضاءُ تَنَهُّداًَ
- وَيَفيضُ دَمعُ الأرضِ بَحْرا
- وَيَشُقُّ إعلامُ العَوالِم ثَوبَهُ ..
- لو صَحَّ أنَّ العُرْي يَعرى !
- وَتَغَصُّ أفواهُ الدُّروبِ
- بِغُصَّةِ الشّعبِ الطَروبِ
- كأنَّ بَعْدَ اليُسْرِ عُسْرا .
- وكأنَّ ذكرى أُنْسيَتْ أمْرَ العِبادِ
- وَأوْحَشَتْ دَسْتَ الخِلافةِ في البلادِ
- فَلَمْ تُخلِّفْ بَعدَها.. مِليونَ أُخرى !
- أَلأَجْلِ هذي الأُمّةِ السَّكْرى
- تَذوبُ حُشاشَةُ الواعي أسىً
- وَيَذوبُ قَلبُ الحُرِّ قَهْرا ؟!
- ياربَّ ذكرى
- لا تَدَعْ نَفَساً بها ..
- هِيَ أُمّةٌ بالمَوتِ أحرى .
- خُذْها ..
- ولا تترُكْ لَها في الأرضِ ذكرى !
المزيد...
العصور الأدبيه