الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد مطر >> حيثيات الاستقالة >>
قصائدأحمد مطر
حيثيات الاستقالة
أحمد مطر
- ـ لا ترتكبْ قصيدةً عنيفةْ
- لا ترتكبْ قصيدةً عنيفة
- طَبْطَبْ على أعجازِها طَبْطَبهً خفيفةْ
- إنْ شئتَ أنْ
- تُنشرَ أشعاركَ في الصَّحيفَةْ !
- * حتى إذا ما باعَنا الخليفةْ ؟!
- ـ ( ما باعنا ) ... كافيةٌ
- لا تذكُرِ الخليفةْ
- * حتى إذا أطلقَ منْ ورائنا كلابَهْ ؟
- ـ أطلقَ من ورائنا كلابهُ ... الأليفةْ !
- * لكنها فوقَ لساني أطبقتْ أنيابها !!
- ـ قُلْ : أطبقتْ أنيابَها اللطيفةْ !
- * لكنَّ هذي دولةٌ
- تزني بها كلُّ ا لدُّنا
- ـ ومَا لنا .. ؟
- قل إنها زانيةٌ عَفيفة !
- * وهاهُنا
- قَوّادُها يزني بنا !
- ـ لا تَنفعِلْ
- طاعتُنا أمرَ وليِّ أمرنا
- ليستْ زِنى
- بل سَمِّها .... إنبطاحةً شريفهْ !
- * الكذبُ شيءٌ قذرٌ
- نَعَمْ ، صَدقتَ ...
- فاغسلْهُ إذنْ بكذبةٍ نظيفةْ !
- ***************
- أيتها الصَحيفةْ
- الصِّدْقُ عندي ثورةٌ
- وكِذبتي
- ـ إذا كَذَبتَ َمرَّةً ـ
- ليستْ سوى قذيفةْ !
- فلتأكلي ما شئتِ ، لكنِّي أنا
- مهما استبدَّ الجوعُ بي
- أرفضُ أكلَ الجِيفَةْ
- أيتُها الصحيفةْ
- تمسَّحي بِذُلَّةٍ
- و ا نطر حي بِرهبَةٍ
- وانبطحي بِخِيفَةْ
- أمّا أنا
- فهذهِ رِجلي بأمِّ هذهِ الوظيفَةْ
المزيد...
العصور الأدبيه