الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد مطر >> بيت الداء >>
قصائدأحمد مطر
- يا شعبي .. ربَي يهديكْ .
- هذا الوالي ليسَ إلهاً ..
- ما لكَ تخشى أن يؤذيك ؟
- أنتَ الكلُّ، وهذا الوالي
- جُزءٌ من صُنعِ أياديكْ .
- مِنْ مالكَ تدفعُ أُجرَتَهُ
- وبِفضلِكَ نالَ وظيفَتَهُ
- وَوظيفتُهُ أن يحميكْ
- أن يحرِسَ صفوَ لياليكْ
- وإذا أقلَقَ نومَكَ لِصٌّ
- بالروحِ وبالدَمِ يفديكْ !
- لقبُ )الوالي ( لفظٌ لَبِقٌ
- مِنْ شِدّةِ لُطفِكَ تُطلِقَهُ
- عندَ مُناداةِ مواليكْ !
- لا يخشى المالِكُ خادِمَهُ
- لا يتوسّلُ أن يرحَمَهُ
- لا يطلُبُ منهُ ا لتّبريكْ .
- فلِماذا تعلو، يا هذا،
- بِمراتبِهِ كي يُدنيكْ ؟
- ولِماذا تنفُخُ جُثّتُهُ
- حتّى ينْزو .. ويُفسّيكْ ؟
- ولِماذا تُثبِتُ هيبتَهُ ..
- حتّى يُخزيكَ وَينفيكْ ؟ !
- العِلّةُ ليستْ في الوالي ..
- العِلّةُ، يا شعبي، فيكْ .
- لا بُدّ لجُثّةِ مملوكٍ
- أنْ تتلبّسَ روحَ مليكْ
- حينَ ترى أجسادَ ملوكٍ
- تحمِلُ أرواحَ مماليكْ !
المزيد...
العصور الأدبيه