الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد مطر >> المرهم العجيب >>
قصائدأحمد مطر
- بلادُ العُرْبِ مُعجزةٌ إلهيّهْ نَعَمْ واللّهِ .. مُعجزةٌ إلهيّهْ .
- فَهل شيءٌ سوى الإعجازِ يَجعَلُ مَيْتَةً حَيَّهْ ؟!
- وهل مِن غَيرهِ تَبدو بِجَوْفِ الأرضِ أ قنيهٌ فضا ئيّهْ ؟!
- وَهَل مِن دُونِهِ يَنمو جَنينُ الفكر والإبداعِ في أحشاءِ أُميَّهْ
- أجَلْ واللّهِ .. مُعجِزَةٌ لَها في الأرضِ أجهزَةٌ تُحَمِّصُها وتخلِطُها بأحْرُفِنا
- الهجائية وتَطحنُها وتَمزجُها بألفاظٍ هُلا ميّةْ
- وَتَعجنُها بفَذْلَكَةٍ كلاميّهْ وَتَصنعُ من عجينتِها
- مَراهِمَ تجعلُ الأمراضَ صِحيّةْ !
- فإن دَهَنَتْ بِلادٌ ظَهْرَها منها فَكُلُّ قضيَّةٍ فيها بإذنَ اللّهِ مَقضِيَّهْ !
- وخُذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَرهَمِنا : عُطا س النَّمْلِ .. أشعارٌ حَدا ثيّة !
- عُواءُ الثعلبِ المزكومِ .. أغنيَةٌ شَبا بيّهْ ! سِبابُ العَبْدِ للخَلاّقِ .. تَنويرٌ
- مُضاجَعَةٌ على الأوراقِ .. حُر ية! جَلابيبٌ لِحَدِّ الذَّقْنِ
- أذقانٌ لِحَدِّ البَطْنِ إمساكُ العَصا لِلجِنِّ دَفْنُ الناسِ قَبْلَ الدَّفْنِ
- هذي كُلُّها صارتْ بفَضْلِ الدَّهْنِ
- إيماناً وشَرعيّهْ وتلخيصاً لِما جاءتْ بهِ كُلُّ ا لرسالاتِ السّماويَّهْ !
- أجَلْ واللّهِ .. مُعجزَةٌ فَحتّى الأمسِ
- كانتْ عِفَّةُ الأوراقِ بالإحراقِ مَحميّة ! وكانتْ عِندَنا الأقلامُ مَخصِيَّهْ !
- وَحتّى الأمسِ
- كُنّا نَلتَقي أذهانَنا سِرّاً وَنَكتُمُ سِرَّنا هذا .. بِسريَّهْ !
- وكُنّا لو نَوَيْنا قَتْلَ بعضِ الوقتِ في تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنيَّةِ النيَّة
- فَنُقتَلُ باسمِ نِيَّتِنا لأِسبابٍ جِنا ئيةْ ونُقتَلُ مَرَّةً أخرى
- إذا لم نَدفَعِ ا لدِ ية نَعَمْ .. كُنّا وَلكِنّا
- غَدَوْنا ،اليومَ ، نُرضِعُ كُلَّ مَولودٍ ( مُعَلَّقَةً ) وَنَفطِمُهُ ب ( ألفيّهْ ) !
- بِفَضْلِ المَرْهَمِ السّحريِّ
- أمسَيْنا .. وأصبَحْنا فَألفَيْنا عَواصِمَنا .. وَقَد صارت ثقافية !!
المزيد...
العصور الأدبيه