الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد مطر >> الجارح النبيل >>
قصائدأحمد مطر
- الّلهُ أبدَعَ طائرا
- و حبَا هُ طبعاً
- أن يلوذَ مِنَ العواصِفِ بالذُّرى
- وَيَطيرَ مقتحِماً، ويهبِطَ كاسِرا
- وَيَعِفَّ عنْ ذُلِّ القيودِ
- فلا يُباعُ ويُشترى .
- وإذْ استوى سمّاهُ َنسْراً ..
- قالَ :َمنزِلُكَ السّماءُ
- وَمنزِلُ النّاسِ الثّرى .
- وَجَرى الزّمانُ ...
- وذاتَ دَهْرٍ
- أشعلتْ نارَ الفضولِ بِصدْرِهِ
- نارُ القُرى
- فَرَنا
- فكانتْ روحُ تلكَ النّارِ نوراً باهِرا
- وَدَنا
- فأبصَرَ بُلبُلاً رَهنَ الإسارِ
- وحُزنهُ ينسابُ لحناً آسِرا
- وهَفا
- فألفى الدّودَ يأكلُ جِيفَةً .. فتحسّرا .
- ماذا جرى ؟!
- النّارُ سالتْ في دِماهُ وما دَرى
- واللّحنُ عَرّشَ في دِماهُ وما دَرى !
- النَسْرُ لم يَذُقِ الكَرى
- النّسرُ حَوَّمَ حائِرا
- النّسرُ حلّقَ ثُمَّ حلّقَ
- ثُمّ عادَ الَقهْقرى
- ( أَلِيَ الذُّرى
- وأنَا كديدانِ الثّرى ؟!
- لا بُدَّ أنْ أتَحَرّرا ).
- اللّهُ قالَ لهُ : إذَنْ
- ستكونُ خَلْقاً آخَرا ..
- لكَ قوّةٌ مِثل الصّخورِ
- وعِزّةٌ مثلَ النسورِ
- ورِقّةٌ مثلَ الزّهورِ
- وَهَيْئةٌ مثلَ الوَرى .
- ( كُنْ )
- أغمَضَ النّسرُ النبيلُ جَناحَهُ،
- وَصَحا .. فأصبحَ شاعِرا !
المزيد...
العصور الأدبيه