الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد مطر >> اعترافات كذّاب !! >>
قصائدأحمد مطر
اعترافات كذّاب !!
أحمد مطر
- بِملءِ رغبتي أنا
- ودونَما إرهابْ
- أعترِفُ الآنَ لكم بأنّني كذَّابْ!
- وقَفتُ طول الأشهُرِ المُنصَرِمةْ
- أخْدَعُكُمْ بالجُمَلِ المُنمنَمةْ
- وأَدّعي أنّي على صَوابْ
- وها أنا أبرأُ من ضلالتي
- قولوا معي: إ غْفرْ وَتُبْ
- يا ربُّ يا توّابْ.
- **
- قُلتُ لكُم: إنَّ فَمْي
- في أحرُفي مُذابْ
- لأنَّ كُلَّ كِلْمَةٍ مدفوعَةُ الحسابْ
- لدى الجِهاتِ الحاكِمةْ.
- أستَغْفرُ اللهَ .. فما أكذَبني!
- فكُلُّ ما في الأمرِ أنَّ الأنظِمةْ
- بما أقولُ مغْرَمهْ
- وأنّها قدْ قبّلتني في فَمي
- فقَطَّعتْ لي شَفَتي
- مِن شِدةِ الإعجابْ!
- **
- أوْهَمْتُكمْ بأنَّ بعضَ الأنظِمةْ
- غربيّةٌ.. لكنّها مُترجَمهْ
- وأنّها لأَتفَهِ الأسبابْ
- تأتي على دَبّابَةٍ مُطَهّمَةْ
- فَتنْشرُ الخَرابْ
- وتجعَلُ الأنامَ كالدّوابْ
- وتضرِبُ الحِصارَ حولَ الكَلِمةْ.
- أستَغفرُ اللهَ .. فما أكذَبني!
- فَكُلُّها أنظِمَةٌ شرْعيّةٌ
- جاءَ بها انتِخَابْ
- وكُلُّها مؤمِنَةٌ تَحكُمُ بالكتابْ
- وكُلُّها تستنكِرُ الإرهابْ
- وكُلّها تحترِمُ الرّأيَ
- وليستْ ظالمَهْ
- وكُلّها
- معَ الشعوبِ دائماً مُنسَجِمةْ!
- **
- قُلتُ لكُمْ: إنَّ الشّعوبَ المُسلِمةْ
- رغمَ غِناها .. مُعْدمَهْ
- وإنّها بصوتِها مُكمّمَهْ
- وإنّها تسْجُدُ للأنصابْ
- وإنَّ مَنْ يسرِقُها يملِكُ مبنى المَحكَمةْ
- ويملِكُ القُضاةَ والحُجّابْ.
- أستغفرُ اللّهَ .. فما أكذَبَني!
- فهاهيَ الأحزابْ
- تبكي لدى أصنامها المُحَطّمةْ
- وهاهوَ الكرّار يَدحوْ البابْ
- على يَهودِ ا لد ّونِمَهْ
- وهاهوَ الصِّدّيقُُ يمشي زاهِداً
- مُقصّرَ الثيابْ
- وهاهوَ الدِّينُ ِلفَرْطِ يُسْرِهِ
- قَدْ احتوى مُسيلَمهْ
- فعادَ بالفتحِ .. بلا مُقاوَمهْ
- مِن مكّةَ المُكرّمَةْ!
- **
- يا ناسُ لا تُصدّقوا
- فإنّني كذَابْ!
المزيد...
العصور الأدبيه