الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أحمد محرم >> أيكف شأوك أن يكون أماما >>
قصائدأحمد محرم
أيكف شأوك أن يكون أماما
أحمد محرم
- أيكف شأوك أن يكون أماما
- حنقٌ يشب من الوعيد ضراما
- من أين للحر المهذب شيمة ٌ
- ترضى الهوان وتقبل الإرغاما
- إن المصاب هو المصيب فخله
- وخلائقاً جعلت عليه سهاما
- لا يعجبنك ما ترى من أمرنا
- إنا خلقنا فاضلين كراما
- لا نستكين لدى الطلاب ولا نرى
- عنت الزمان إذا استمر غراما
- نلقى جبابرة الخطوب أعزة ً
- ونهم بالنوب العظام عظاما
- نعتد شكوى الحادثات مسبة ً
- ونرى الضراعة للملوك حراما
- نأبى تعسفهم وننكر ظلمهم
- ونعدهم لشعوبهم خداما
- ما شاء ربك أن يكون طغاتهم
- في الناس آلهة ٌ ولا أصناما
- تغضي العيون إذا رأت تيجانهم
- وعروشهم والجند والأعلاما
- مهلاً بني الغبراء قد وضع الهدى
- فخذوا الحقائق وانبذوا الأوهاما
- هل يدفعون الموت ساعة ينتحي
- أم يملكون على العروش دواما
- الملك أجمع والجلال لواحدٍ
- صمدٍ تبارك وحده وتسامى
- إنا لعمرك ما نطيع لغيره
- حكماً ولا نعطي سواه زماما
- نعصي الملوك إذا عتوا عن أمره
- ونهين في مرضاته الحكاما
- ونجل شيعته ونكرم حزبه
- ونصون بعد نبيه الإسلاما
- ونحبه نكون عند قضائه
- في الأقربين محبة ً وخصاما
- نأتم بالنور المبين وحسبنا
- بالبينات من الكتاب إماما
- ملأ الزمان هدًى وأشرق حكمة ً
- للعالمين ورحمة ً وسلاما
- نزل الأمين به فكان حكيمه
- لله عهداً بيناً وذماما
- مجدٌ لأحمد ما ينال وسؤددٌ
- يعيي الزمان ويعجز الأقواما
- وبناء عزٍ ما يخاف مكينه
- صدعاً ولا يتهيب الهداما
- الله أمن ركنه وأحله
- ركناً يهد الدهر والأياما
- هدم العروش الشامخات وردها
- بعد المهابة والجلال رغاما
- بلغت مكان النيرات فأصبحت
- وكأنها لم تبلغ الأقداما
- ديست بأقدام الغزاة وربما
- داس الألى كانوا عليها الهاما
- جيشٌ مشى جبريل حول لوائه
- ومشى النبي مغامراً مقداماً
- يزجي من الأبطال كل موحدٍ
- صلى لرب العالمين وصاما
- شرع اليقين لدى الطعان مثقفاً
- واستله عند الضراب حساما
- جنات عدنٍ في ظلال سيوفهم
- يرضونها نزلاً لهم ومقاما
- يتسابقون إلى منازلها العلى
- يتفيأون الخير والإنعاما
- تتأجج النيران خلف صفوفهم
- ويرون جنات النعيم أماما
- لا يملكون إذا الكماة تدافعت
- في غمرة ٍ خوراً ولا استسلاما
- يرجون رضوان الإله لأنفسٍ
- يحملن أعباء الجهاد جساما
- رفعوا بحد السيف دين هداية ٍ
- لولا جليل صنيعهم ما قاما
- في كل معتركٍ يضج به الردى
- ويظل في أنحائه يترامى
- سالت به غزر الدماء جداولاً
- وتجمع الشهداء فيه ركاما
- لا تثبت الأسوار حين تقيمها
- إلا إذا كانت دماً وعظاما
- والناس لولا ما يجيء كبارهم
- لم يدركوا بين الشعوب مراما
المزيد...
العصور الأدبيه