الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الحارث بن ظالم المري >> نأت سلمى وأمست في عدو >>
قصائدالحارث بن ظالم المري
- نَأَت سَلمى وَأَمسَت في عَدُوٍّ
- تَحُثُّ إِلَيهِمُ القُلُصَ الصِعابا
- وَحَلَّ النَعفَ مِن قَنَوَينِ أَهلي
- وَحَلَّت رَوضَ بيشَةَ فَالرُبابا
- وَقَطَّعَ وَصلَها سَيفي وَأَنّي
- فَجَعتُ بِخالِدٍ عَمداً كِلابا
- وَأَنَّ الأَحوَصَينِ تَوَلَّياها
- وَقَد غَضِبا عَلَيَّ فَما أَصابا
- عَلى عَمدٍ كَسَوتُهُما قُبوحاً
- كَما أَكسو نِساءَهُما السِلابا
- وَإِنَّي يَومَ غَمرَةَ غَيرَ فَخرٍ
- تَرَكتُ النَهبَ وَالأَسرى الرِغابا
- فَلَستُ بِشاتِمٍ أَبَداً قُرَيشاً
- مُصيباً رَغمَ ذَلِكِ مَن أَصابا
- فَما قَومي بِثَعلَبَةَ بنِ سَعدٍ
- وَلا بِفَزارَةَ الشُعرى رِقابا
- وَقَومي إِن سَأَلتِ بَنو لُؤَيٍّ
- بِمَكَّةَ عَلَّموا الناسَ الضِرابا
- سَفِهنا بِاِتِّباعِ بَني بَغيضٍ
- وَتَركِ الأَقرَبينَ بِنا اِنتِسابا
- سَفاهَةَ فارِطٍ لَمّا تَرَوّى
- هَراقَ الماءِ وَاِتَّبَعَ السَرابا
- لَعَمرُكَ إِنَّني لأُحِبُّ كَعباً
- وَسامَةَ إِخوَتي حُبّي الشَرابا
- فَما غَطَفانُ لي بَأَبٍ وَلَكِن
- لُؤَيٌّ والِدي قَولاً صَوابا
- فَلَمّا أَن رَأَيتُ بَني لُؤَيٍّ
- عَرَفتُ الوُدَّ وَالنَسَبَ القُرابا
- رَفَعتُ الرُمحَ إِذ قالوا قُرَيشٌ
- وَشَبَّهتُ الشَمائِلَ وَالقِبابا
- صَحِبتُ شَظِيَّةً مِنهُم بِنَجدٍ
- تَكونُ لِمَن يَحارِبُهُم عَذابا
- وَحَشَّ رَواحَةُ القُرَشِيُّ رَحلي
- بِناقَتِهِ وَلَم يَنظُر ثَوابا
- فَيالِلَّهِ لَم أَكسِب أَثاماً
- وَلَم أَهتِك لِذي رَحِمٍ حِجابا
- أَقاموا لِلكَتائِبِ كُلَّ يَومٍ
- سُيوفَ المَشرَفِيَّةِ وَالحِرابا
- فَلَو أَنّي أَشاءُ لَكُنتُ مِنهُم
- وَما سَيَّرتُ أَتَّبِعُ السَحابا
- وَلا قِظتُ الشَرَبَّةَ كُلَّ يَومٍ
- أُعَدّي عَن مِياهِهِمُ الذُبابا
- مِياهاً مِلحَةً بِمَبيتِ سَوءٍ
- تَبيتُ سِقابُهُم صَردى سِغابا
- كَأَنَّ التاجَ مَعقودٌ عَلَيهِم
- إِذا وَرَدَت لِقاحُهُمُ شِزابا
المزيد...
العصور الأدبيه