الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> وضاح اليمن >> أراعكَ طائرٌ بعدَ الخفوقِ >>
قصائدوضاح اليمن
أراعكَ طائرٌ بعدَ الخفوقِ
وضاح اليمن
- أراعكَ طائرٌ بعدَ الخفوقِ
- بفاجِعَة ٍ مُشنَّعة ِ الطُّروقِ
- نَعمْ ولَهاً على رجلٍ عميدٍ
- أظَلُّ كأنَّني شَرِقٌ برِيقي
- كأنِّي إذا عَلمتُ بها هُدُوًّا
- هوتْ بي عاصفٌ منْ رأسِ نيقِ
- أعلُّ بزفرة ٍ منْ بعد أخرى
- لَها في القلْبِ حَرٌّ كالحَرِيقِ
- وتَرْدُفُ عبْرَة ً تَهتَانَ أخرى
- كفائضِ غربِ نضاحٍ فتيقِ
- كأنِّي إذْ أكفكِفُ دَمعَ عيني
- وأنهاها أقولُ لها : هريقي
- ألا تلكَ الحوادثُ غبتُ عنها
- بأرْضِ الشَّامِ كالفَرْدِ الغَريقِ
- فما أنْفَكُّ أنظرُ في كتابٍ
- تداري النفسُ عنهُ هوى زهوقِ
- يُخَبّرُ عَنْ وَفاة ِ أخٍ كَرِيمٍ
- بعيدِ الغَوْرِ نفَّاعٍ طَليقِ
- وقرمٍ يعرضُ الخصمانُ عنهُ
- كما حادَ البِكارُ عنِ الفَنيقِ
- كَريمٍ يملأُ الشّيْزى وَيَقري
- إذا ما قلَّ إيماضُ البروقِ
- وأعظمُ ما رميتُ به فجوعاً
- كتابٌ جاءَ منْ فجٍ عميقِ
- يُخبِّرُ عَنْ وفاة ِ أخٍ فصبْراً
- تَنَجَّزْ وعْدَ منّانٍ صَدُوقِ
- سأصْبِرُ للقضاءِ فكُلٌّ حَيٍّ
- سيَلْقَى سَكْرَة َ الموْتِ المَذُوقِ
- فما الدّنيا بقائِمة ٍ وفيها
- منْ الأحياءِ ذُو عَيْنٍ رَمُوقِ
- وللأحياءِ أيامٌ تقضى
- يلفُّ ختامها سوقاً بسوقِ
- فأعْناهُمْ كأعْدمِهم إذا ما
- تقضتْ مدة ُ العيشِ الرقيقِ
- كذلِكَ يُبعثنَ وهُم فُرادى
- ليومٍ فيه توفية ُ الحُقوقِ
- أبعدَ هُمامِ قوْمِكِ ذِي الأيادي
- أبي الوضاحِ رتاق الفتوقِ
- وبعدَ عبيدة َ المحمودِ فيهمْ
- وبعدَ سماعة َ العودِ العتيقِ
- وبعدَ ابنِ المُفضَّلِ وابنِ كافٍ
- هما أخَواكَ في الزَّمنِ الأنيقِ
- تؤمِّلُ أنْ تعيشَ قَرِيرَ عَينٍ
- وأينَ أمامَ طَلاّبٍ لَحُوقِ
- ودُنْياكَ الَّتِي أمْسَيْتَ فيها
- مزايلة ُ الشقيقِ عنِ الشقيقِ
المزيد...
العصور الأدبيه