الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> ليلى الأخيلية >> نطرت وركن من ذقانين دونه >>
قصائدليلى الأخيلية
- نطرت وركن من ذقانين دونه
- مَفَاوِزُ حَوْضَى ، أَيّ نَظْرة ِ نَاظِرِ
- لأونسَ إنْ لم يَقْصُرِ الطِّرْفُ عنهمُ
- فلم تقصر الأخبار والطرف قاصري
- فوارس أجلى شاؤها عن عقيرة
- لعاقرها فيها عقيرة عاقرِ
- سوابقها مثل القطا المتواترِ
- قَتِيلُ بني عَوْفٍ وأَيصُرُ دونَه
- قتيلُ بني عَوْفٍ قتيلُ يُحَايرِ
- تَوَاردَه أسيافُهم فكأنّما
- تصادرون عن أقطاع أبيض باترِ
- من الهندوانيات في كل قطعة
- دَمٌ زلّ عن أَثْرٍ من السَّيف ظاهرِ
- أتتْه المنايَا دون زَغْفٍ حصينة ٍ
- وأسمر خطي وخوصاء ضامرِ
- على كل جرداء السراة وسابح
- درأن بشباك الحديد زوافرِ
- عوابس بعدو الثعلبية ضمراً
- وهُنّ شَوَاحٍ بالشَّكيم الشّواجرِ
- فلا يُبْعدَنكَ اللُه ياتَوْبُ إنّما
- لِقاءُ المَنايا دارِعَا مثلُ حَاسرِ
- فإلاّ تَكُ القَتْلَى بَوَاءً فإنّكم
- ستلقون يوماً ورده غير صادرِ
- وإن السليل إذ يباوى قتيلكم
- كمرحومة ٍ من عَرْكِا غيرِ طاهرِ
- فإن تكن القتلى بواء فإنكم
- فتى ما قتلتم آل عوف بن عامرِ
- فَتًى لا تَخَطَّاه الرَّفاقُ ولا يرى
- لقدر عيالاً دون جار مجاروِ
- ولا تأخذُ الكُومُ الجِلادُ رِماحَها
- لتوبة َ في نَحْسِ الشِّتاء الصَّنَابِرِ
- إذا ما رأته قائماً بسلاحه
- تَقَتْه الخِفْافُ بالثِّقال البَهَازِرِ
- إذا لم يَجُدْ منها برسْلٍ فقَصْرُه
- ذُرَى المُرْهَفاتِ والقِلاَصِ التَّواجِرِ
- قَرَى سيفَه منها مُشَاشاً وضَيْفَه
- سنام المهاريس السباط المشافرِ
- وتوبة أخيا من فتاة حيية
- وأجرأُ من لَيْث بخَفْانَ خادرِ
- ونعم الفتى إن كان توبة فاجراً
- وفَوْقَ الفَتَى إنْ كانَ ليْسَ بفَاجِرِ
- فتى يُنْهِلُ الحاجاتِ ثُمَّ يُعلُّها
- فيطلعها عنه ثنايا المصادرِ
- كأن فتى الفتيان توبة لم ينخ
- قَلائصَ يَفْحَصْنَ الحَصَا بالكَرَاكرِ
- ولم يبن أبراداً عتاقاً لفتية
- كِرَامٍ ويَرْحَلْ قبل فَيْء الهَوَاجِرِ
- ولم يتجل الصبح عنه وبطنه
- لَطِيفٌ كطَيِّ السِّبِّ ليس بِحَادرِ
- فتًى كان للمَوْلى سنَاءً ورفعة ً
- وللطارق الساري قرى غير باسرِ
- ولم يدع يوماً للحفاظ وللندا
- وللحرب يرمى نارها بالشرائرِ
- وللبازِل الكَوْماءِ يرْغو حُوَارُها
- وللخيل تعدو بالماة المساعرِ
- كأنّكَ لم تَقْطَعْ فلاة ً ولم تُنِخْ
- قِلاصا لدى فأوٍ من الأَرض غائرِ
- وتُصْبِحْ بمَوْماة ٍ كأنّ صَرِيفَها
- صَريفُ خَطَاطِيفِ الصَّرَى في المَحَاوِرِ
- طوت نفها عنا كلاب وى سدت
- بنا أجهليها بين غاو وشاعرِ
- وقد كان أن تقول سراتهم
- لعا لأخينا عالياً غير عائرِ
- ودوية قفر يحار بها القطا
- تخطيتها بالناعجات الضوامرِ
- فتَاللَّهِ تَبنِي بيتَها أُمُّ عاصمٍ
- على مثله أُخْرَى الليالي الغوابرِ
- فليس شِهَابُ الحربِ تَوْبة ُ بعدَها
- بغازٍ ولاغادٍ برَكْبِ مُسَافرِ
- وقد كان طَلاّعَ النّجادِ وبَيِّنَ اللـ
- فآنستُ خيلاً بالرُّقيِّ مُغيرة ً
- وقد كان قبل الحادثاتِ إذا انتحَى
- وسائق أو مغبُوطة ً لم يُغَادِرِ
- وكنت إذا مولاك خاف ظلامة
- دَعَاك ولم يَهْتِف سواك بناصرِ
- فإنْ يَكُ عبدُالله آسَى ابنَ أُمِّه
- وآب بأسلاب الكمي المغاورِ
- وكان كذات البَوِّ تَضْرِب عنده
- سِباعا وقد ألقَيْنَه في الجَرَاجِرِ
- فإنك قد فارقْتَه لك عاذرا
- وأنى لحي عذر من في المقابرِ
- فأقسمت أبكي بعد توبة هالكاً
- واحفل من نالت صروف المقادرِ
- على مثلِ هَمَّاٍم ولابنِ مُطَرِّفٍ
- لتبك البواكي أو لبشر بن عامرٍ
- غلامان كانا استوردا كل سورة
- من المَجْدِ ثم استوثقا في المَصَادِرِ
- رَبِيعَيْ حَيا كانَا يَفِيضُ نَدَاهُما
- على كل مغمور نداه وغامرِ
- كأن سنا ناريهما كل شتوة
- سنا البرق يبدو للعيون النواظرِ
المزيد...
العصور الأدبيه