الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> حسان بن ثابت >> ألا أبلغْ أبا قيسٍ رسولاً، >>
قصائدحسان بن ثابت
ألا أبلغْ أبا قيسٍ رسولاً،
حسان بن ثابت
- ألا أبلغْ أبا قيسٍ رسولاً،
- إذا ألقَى لها سَمعاً تُبِينُ
- نسيتَ الجسرَ يومَ أبي عقيلٍ،
- وَعندَكَ منْ وَقائِعِنا يَقِينُ
- فلسْتُ لحاصِنٍ إنْ لم تزُرْكمْ
- خلالَ الدورِ مشعلة ٌ طحونُ
- يدينُ لها العزيزُ إذا رآها،
- ويهربُ من مخافتها القطينُ
- تَشِيبُ النّاهدُ العذراءُ فيها،
- ويسقطُ منْ مخافتها الجنينُ
- بعيْنَيكَ القوَاضِبُ حينَ تُعْلى
- بها الأبطالُ والهامُ السكونُ
- تجودُ بأنْفُسِ الأبْطالِ سُجْحاً،
- وأنتَ بنفسكَ الخبُّ الضننُ
- ولا وقْرٌ بسمعِكَ حِينَ تُدْعى
- ضُحى ً إذ لا تُجِيبُ ولا تُعِينُ
- ألمْ نتركْ مآتمَ معولاتٍ،
- لهُنّ عَلى سَرَاتكُمُ رنِينُ
- تُشيِّنُهمْ، زعمت، بغيرِ شيءٍ،
- ونفسكَ لوْ علمتَ بهمْ تشينُ
- قتلتُمْ واحِداً منَّ بألْفٍ،
- هَلا لله ذا الظَّفَرُ المُبِينُ
- وذلك أنّ ألفَكُمُ قَليلٌ
- لواحدنا، أجلْ أيضاً ومينُ
- فلا زلتمْ، كما كنتمْ قديماً،
- ولا زِلْنا كما كُنّا نَكُونُ
- يُطيفُ بكُم من النَّجّارِ قوْمٌ،
- كأُسْدِ الغابِ، مَسكنُها العَرِينُ
- كأنا، إذْ نساميكمْ رجالاً،
- جِمالٌ حِينَ يَجْتلِدُونَ جُونُ
- ولنْ ترضى بهذا فاعلموهُ،
- معاشرَ أوسَ، ما سُمِعَ الحنينُ
- وقد أكرَمتُكمْ وسكنتُ عنكم،
- سَرَاة َ الأوْس، لوْ نَفَعَ السُّكونُ
- حياءً أنْ أشاتمكمْ، وصوناً
- لعرضي، إنهُ حسبٌ سمينُ
- وأكرمتُ النساءَ، وقلتُ رهطي،
- وهذا حينَ أنطقُ، أو أبينُ
المزيد...
العصور الأدبيه