الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> نحن عن شمس أمره كالشعاع >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- نحن عن شمس أمره كالشعاع
- بافتراق في سرعة واجتماع
- يتجلى بنا فنعرف منه
- ما عرفنا منا بغير نزاع
- وهو في أكمل الدنو إلينا
- وهو عنا في غاية الارتفاع
- قربنا منه كلما كان شبرا
- كان قرب منه لنا كذراع
- ثم قرب الذراع إن كان منا
- فلنا منه كان قرب الباع
- هكذا أخبر المبلغ عنه
- بانكشاف من وحيه واطلاع
- يا بني قومنا السراة إليه
- بنفوس إلى لقاه جياع
- وعيون إذا الظلام أتاها
- شخصت نحو برقه اللماع
- ههنا مغرم به قذفته
- عنه أشواقه لخير بقاع
- بقعة النفس فهو دار حبيب القلب
- مفروشة بحسن الطباع
- فرأى الباب مقفلا فأتاه الفتح
- منه بالذل والاتضاع
- ومشى عنه فيه يقصد ذاتا
- هي ملء العيون والأسماع
- فتعالت عليه حتى تدانى
- سامعا من جهاتها صوت داع
- وبها خاض دونها بحر نور
- ما له ساحل بغير شراع
- وسطا سطوة الشجاع وهل يقتحم
- المعركات غير الشجاع
- ثم أضحى من بعد ذاك وهذا
- مثل ما كان أسر أمر مطاع
- فهو ما تطلبونه وهو أيضا
- ما تركتم له حذار خداع
- عظم الأمر ثم زاد التباسا
- عند من لم يكن عن الحق واعي
- فانقلوا قصة المحبة عني
- يا نداماي وافهموا أوضاعي
- هو هذا فأين أهل الترائي
- وتغنى فأين أهل السماع
- صبغة الله بالوجود أجادت
- صنعة الابتداع والاختراع
- هو شراب وما سواه سراب
- شربه للشفا من الأوجاع
- خص قوما به وباعد قوما
- ليس يوم اللقا كيوم الوداع
المزيد...
العصور الأدبيه