الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الغني النابلسي >> خاني في محبة المحبوب >>
قصائدعبد الغني النابلسي
- خاني في محبة المحبوب
- فهي عندي نهاية المطلوب
- وتباعد يا جاهلا يا خبيثا
- عن طريقي وعد عن أسلوبي
- بك لو قد أراد ربك خيرا
- قلت مما عملت يا نفس توبي
- لكن الله قد أضلك جهلا
- بالمقام المعظم المرغوب
- إن تكن قد أعبت ما أنا فيه
- ثم أصبحت منكرا مشروبي
- أنت في الكفر حيث تجعل عيبا
- ليس من كان فيه بالمعيوب
- وعلى الله منكر والنبيين
- بما قد عدته في الذنوب
- فإله الورى له محبوب
- واسمه المصطفى شفاء القلوب
- وكذاك الرسول من جاء يدعونا
- بحق للفرض والمندوب
- كان محبوبه ابن حارثة زيدا
- تبناه فهو كالمنسوب
- ولموسى فتاه يوشع محبوب
- وقد جل عن جميع العيوب
- وابن يعقوب وهو يوسف حسن
- كان محبوب ذي التقى يعقوب
- ثم داود كان بالحسن مغرى
- وسقى بالجمال ألطف كوب
- ظن داود أنما قد فتناه
- كما قال عالم بالغيوب
- وكثير من أمة الخير كانوا
- بهوى الحسن في فؤاد طروب
- ولنا أسوة بهم عن عفاف
- وتقى واستقامة ورسوب
- فإذا ما رميتنا بقبيح
- أو ليس الجميع بالمكتوب
- طبعنا الحب ليس ينفك هنا
- بأباطيل جاهل محجوب
- لكن الله حسبنا فهو كافينا
- على كل ذي افتراء كذوب
المزيد...
العصور الأدبيه