الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الحكم بن أبي الصلت >> نسخت غرائب مدحك التشبيبا >>
قصائدالحكم بن أبي الصلت
- نسخت غرائب مدحك التشبيبا
- وكفى به غزلا لنا ونسيبا
- لله شاهنشاه عزمتك التي
- تركت لك الغرض البعيد قريبا
- لا تستقر ظباك في أغمادها
- حتى ترويها دما مصبوبا
- والخيل لا تنفك تعتسف الدجى
- خببا إلى الغارات أو تقريبا
- تصبو إلى ما عودت من شنها
- فتواصل الإسئاد والتأويبا
- وترى نمير الماء صفوا كلما
- وردته طرقا بالدماء مشوبا
- من كل منتصب القذال تخاله
- رشأ بإحدى الجلهتين ربيبا
- حكم الوجيه له وأعوج انه
- سيجيء فردا في الجياد نجيبا
- من أدهم للحي فوق لبانه
- شهب تضيء ظلامه الغربيبا
- متألق إفرنده في حلكة
- وكانما سبج عليه أذيبا
- أو أشهب صبغ النجيع أديمه
- لونا أعار لحسنه تذهيبا
- ما خلت ريحا قبله امتطيت ولا
- أبصرت برقا قبله مركوبا
- تردي بكل فتى إذا شهد الوغى
- نثر الرماح على الدروع كعوبا
- تردي بكل فتى إذا شهد الوغى
- نثر الرماح على الدروع كعوبا
- قد لوحته يد الهواجر فاغتدى
- مثل القناة قصافة وشحوبا
- يتسابقون إلى الكفاح بأنفس
- ترك الإباء ضرامها مشبوبا
- تخذوا القنا أشطانهم واستنبطوا
- في كل قلب بالطعان قليبا
- حييت عدل السابقين إلى الهدى
- وسلكت فيه ذلك الاسلوبا
- وبثثت في كل البلاد مهابة
- طفق الغزال بها يؤاخي الذيبا
- وهمت يدالك بها سحائب رحمة
- ينهل كل بنانة شؤبوبا
المزيد...
العصور الأدبيه