الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> الحكم بن أبي الصلت >> بكيت على الفرات غداة شطوا >>
قصائدالحكم بن أبي الصلت
- بكيت على الفرات غداة شطوا
- فظن الناس من دمعي الفراتا
- وبي من ساكن الاحداج أحوى
- كريم القصر صدا والتفاتا
- أعاد دلاله وجدي جميعا
- وأوسع صده صبري شتاتا
- وولى بالعزاء غداة وليى
- وكيف يرد ماولى وفاتا
- فسائل عن جفوني كيف باتت
- وعن قلبي المعذب كيف باتا
- أما لو عادني لأعاد روحي
- وأحيا اعظمي الرمم الرفاتا
- كما أحيا ندى الحسن البرايا
- وكان الغيث إذ كانوا النباتا
- يهز الرفد عطيفه ارتياحا
- ويحكي الطود في الهيجا ثباتا
- وصلت بحبله الممدود حبلي
- فما أخشى له الدهر انبتاتا
- ولما حدث الركبان عنه
- بما أولاه من فضل وآتى
- مرقت إليه من خلل الدياجي
- مروق السهم إذ جد انفلاتا
- إلى أن حط رحلي في ذراه
- بحيث انقاد لي زمني وواتى
- فلا عدمت به الدنيا جمالا
- ولا فقدت له العلياء ذاتا
المزيد...
العصور الأدبيه