الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> ماضرّ من لمْ يجدْ في الحبّ تعذيبي >>
قصائدابن نباتة المصري
ماضرّ من لمْ يجدْ في الحبّ تعذيبي
ابن نباتة المصري
- ماضرّ من لمْ يجدْ في الحبّ تعذيبي
- لو كان يحملُ عني همّ تأنيبي
- أشكو الى اللهِ عذّالاً أكابدهم
- وما يزيدون قلبي غيرَ تشبيب
- وخاطرٍ خنثَ الأشواقِ تعجبهُ
- سوالفُ التركِ في عطفِ الاعاريب
- كأنني لوجوه الغيدِ معتكفٌ
- ما بينَ أصداغِ شعرٍ كالمحاريب
- كأنني الشمعُ لما باتَ مشتعلَ ال
- فؤاد قال لأحشائي الأسى ذوبي
- لا يقربُ الصبرُ قلبي أو يفارقه
- كأنهُ المالُ في كفّ بن أيوب
- لولا ابن أيوبَ ما سرنا لمغتربٍ
- في المكرمات ولا فزنا بمرغوب
- دعا المؤيد بالترغيب قاصدهُ
- فلو تأخر لاستدعي بترهيب
- ملكٌ اذا مرّ يومٌ لا عفاة به
- فليس ذلك من عمر بمحسوب
- للجود والعلمِ أقلامٌ براحتهِ
- تجري المقاصدُ منها تحتَ مكتوب
- مجموعة ٌ فيه أوصافُ الأولى سلفوا
- كما تترجم أخبارٌ بتبويب
- اذا تسابق للعلياء ذو خطرٍ
- سعى فأدركَ تبعيداً بتقريب
- وإن أمالَ الى الهيجاء سمرقنا
- أجرى دماءَ الأعادي بالانابيب
- قد أقسم الجودُ لا ينفكّ عن يده
- إما لعافيهِ أو للنسرِ والذيب
- أما حماهُ فقد أضحى بدولتهِ
- ملاذَ كلّ قصيّ الدار محروب
- غريبة الباب تقري من ألمّ بها
- فخلّ بغدادَ واتركْ بابها النوبى
- وانعم بوعدِ الأماني عند رؤيتهِ
- فان ذلكَ وعدٌ غير مكذوب
- واعجب لا يدي جوادٍ قط ماسئمت
- انّ البحارَ لآباءُ الاعاجيب
- كلّ العفاة عبيدٌ في صنايعه
- ودارُ كل عدوّ دارُ ملحوب
- يا مانحي منناً من بعدها مننٌ
- كالماءِ يتبعُ مسكوباً بمسكوبِ
- من كان يلزمُ ممدوحاً على غررٍ
- فما لزمتك الا بعدَ تجريب
- أنت الذي نبهت فكري مدائحهُ
- ودرّبتنيَ والاشيا بتدريب
- حتى أقمتُ قريرَ العينِ في دعة ٍ
- وذكر مدحكَ في الآفاق يسرى بي
- مدحٌ بغار لمسودّ المداد بهِ
- حمر الحلى والمطايا والجلابيب
المزيد...
العصور الأدبيه