الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن نباتة المصري >> بروضة حسن والعذار سياجها >>
قصائدابن نباتة المصري
- بروضة حسن والعذار سياجها
- أغث مهجة أضحى لديك احتياجها
- ودارك فتى ً أشفت على الموت نفسه
- ولو شاء ذاك الحسنُ هان علاجها
- فكم ليلة قد صح فيك مزاجها
- بكأس ثنايا منك كان مزاجها
- أحاشيك أن تقضى حشاشة مدنفٍ
- ولم تقضَ منك من عود التواصل حاجها
- وإني الى حسن التجلد ساكنٌ
- فما بال عذالي يزيد انزعاجها
- أراقب من هم التفرق فرجة ً
- وما الدهر إلا غمة ٌ وانفراجها
- نديميَ هذا الغيثُ فامزج بقطره
- لنا قهوة قد كاد يذكو زجاجها
- وأنتج به در الحباب فهكذا
- قطار الحيا درّ البحار نتاجها
- وزاوج ثنايا بالحباب فانما
- يزين اللآلي في النظام ازدواجها
- وأطفيء بهذا الكاس همي فانني
- أرى السرج تطفأ وهي تطفي سراجها
- لئن زان هذا العقد جيداً للذة ٍ
- لقد زان فرقاً للفضائل تاجها
- رئيسٌ اذا أجريت في المدح اسمه
- رأيت المعالي كيف يجري ابتهاجها
- فما رفعت إلا عليه بيوتها
- ولا نصبت إلاّ اليه فجاجها
- بأقلامه تحمى البلادُ وتحتوي
- فيا حبذا منتاجها ورتاجها
- كأن ظُبا أقلامه في طروسه
- أسنة جيشٍ والمداد عجاجها
- لها من عيون اللفظ كل بديعة ٍ
- يبشر أفكار الرواة اختلاجها
- يروقك في سحر البيان وإنما
- يروعك من مثل الضلال مجاجها
- به انتظمت خير العقود وثقفت
- فهوم البرايا زيغها واعوجاجها
- ثوى بحرها في ساحل الشامِ وانبرت
- لآلي نماها عذبها لا أجاجها
- يكف كريم الأصل من طرفي علي
- يصوب نداها أو يصول هياجها
- أخو شيمٍ قد سلمت لفخارها
- مفاخر قوم كان حمّا حجاجها
- كأن دروج الخطّ منه لحسنها
- خصورٌ ملاحٍ يستبين اندماجها
- كأن صلات البرّ عند نواله
- صلاة ٌ يوفي نقصها وخداجها
- فأحسنُ من صوب السحاب هباته
- وأحسنُ من تلك الهبات رواجها
- لئن قصرت أفكارنا عن مديحه
- لقد طال في ليل السطور ادّلاجها
- لئن كان أخلى فجّ مصرَ لقد سرى
- فقالت لمرآه العزيز العجاج ها
- أمولايَ لي شوقٌ مؤرّق مقلة
- ضعيف على بحث السهاد احتجاجها
- فللسهد ما طافت عليه جفونها
- وللدمع ما دارت عليه فجاجها
- بعثت مدى الأيام تحتي سيادة
- لبيتك قد جلت وجلّ نتاجها
- فلا سؤددٌ إلا اليك معاده
- ولا مدحة ٌ الاّ اليك معاجها
المزيد...
العصور الأدبيه