الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن عبد ربه >> أتقتُلني ظُلماً وتجحدُني قتلي >>
قصائدابن عبد ربه
أتقتُلني ظُلماً وتجحدُني قتلي
ابن عبد ربه
- أتقتُلني ظُلماً وتجحدُني قتلي
- وقد قامَ مِن عينيكَ لي شاهِدا عَدْلِ
- أطُلاَّبَ ذحلي ليسَ بي غيرُ شادنٍ
- بعينيهِ سِحرٌ فاطْلبوا عنده ذحلي
- أغارَ على قلبي فلما أَتيتُهُ
- أطالبُهُ فيهِ ، أغارَ على عقلي
- بنفسي التي ضنَّت بردِّ سلامِها
- ولو سألتْ قتلي وهبْتُ لها قتلي
- إذا جئتُها صدَّتْ حَياءً بوجهِها
- فتهجرني هجراً أَلذَّ منَ الوصْل
- وإنْ حكمتْ جارَتْ عليَّ بحُكمها
- ولكنَّ ذاك الجورَ أشهى منَ العَدلِ
- كتمتُ الهوى جهدي فجرَّدهُ الأسى
- بماءِ البُكا، هذا يخُطُّ وذا يُملي
- وأحببتُ فيها العذْلَ حبّاً لذكرِها
- فلا شيءَ في فؤادي منَ العذلِ
- أَقولُ لقلبي كلَّما ضامهُ الأسى :
- إذا ما أبيتَ العزَّ فاصبرْ على الذُّلِّ
- برأيكَ لا رأيي تعرَّضتُ للهوى
- وأنركَ لا أمري وفعلِكَ لا فِعْلي
- وجدْتُ الهوى نَصلاً لموتيَ مُغمداً
- فجرَّدتُهُ ثمَّ اتَّكيت على النَّصلِ
- فإن كنتُ مقتولاً على غيرِ ريبة ٍ
- فأنتَ الذي عرَّضتَ نفسكَ للقتلِ
المزيد...
العصور الأدبيه