الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن سهل الأندلسي >> ضَمانٌ على عَينيكَ أنِّيَ عانِ >>
قصائدابن سهل الأندلسي
- ضَمانٌ على عَينيكَ أنِّيَ عانِ
- صرَفتُ إلى أيدي العَناء عِناني
- وقد كنتُ أرجو الوصلَ نَيلَ غنيمة ٍ
- فحسبيَ فيه اليومَ نيلُ أمانِ
- أطَعتُ هَوَى طَرفي لحَتفي لوَ أنني
- غضضتُ جفوني ما عضضتُ بناني
- ومَن لي بجسمٍ أشْتكي مِنه بالضَّنى
- وقلبٍ فأشْكُو مِنه بالخفَقَان
- و ما عشتُ حتى الآنَ إلاَّ لأنني
- خفيتُ فلمْ يدرِ الحمامُ مكاني
- ولو أنَّ عُمْري عُمرُ نوحٍ وبعتُه
- بساعة ِ وصلٍ منكَ قلتُ: كَفاني
- و ما ماءُ ذاكَ الثغرِ عندي غالباً
- بماء شَبابي واقتِبالِ زماني
- إذا اليأسُ ناجى النفسَ منك بلنْ ولا
- أجابتْ ظنوني : ربما وعساني
- خَليليَّ عِندي للسُّلوّ بَلادَة ٌ
- فإن شِئتُما عِلْمَ الهوى فسَلاني
- خذا عدداً من مات من أولِ الهوى
- فإن كان فرداً فاحسباني ثاني
- فإن قال شخصٌ : أينَ أعشقُ عاشقٍ
- تخيّلتُه دونَ الأنامِ عَناني
- مَراضِعُ موسى أو وصالُ سَميِّه
- نظيرانِ في التحريمِ يشتبهان
- أقولُ وقد طال السُّهادُ بذِكره
- وقد كلّ نَسْرُ الشُّهْبِ بالطّيَران
- وقد خَفَق البرقُ الطَّرُوبُ كأنّه
- حُسامُ شُجاعٍ أو فؤادُ جَبان
- يشقُّ حداد الليلِ منهُ براحة ٍ
- مُخضَّبة ٍ أو دِرعَهُ بسِنان
- تراءى لعيني خلباً وانتجعته
- فأمطرني من مقلتي وسقاني
- أشارَ تجاهي بالسلامِ فلو دعا
- بها البرقُ قبلي عاشقاً لدعاني
- فبتُ بأشواقي قتيلاً وإنما
- نجيعيَ دمعي فاض أحمرَ قان
- كأنَّ نجومَ الليلِ حولي مآتمٌ
- غُرابُ الدُّجى ما بَينهنَّ نَعاني
- خررتُ لذكراه على التربِ ساجداً
- فإن لاحَ من قُربٍ فكيف تَراني
المزيد...
العصور الأدبيه