الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن سهل الأندلسي >> أهْدَتْ نجاتُكَ عُوذَة َ المتخوِّفِ >>
قصائدابن سهل الأندلسي
أهْدَتْ نجاتُكَ عُوذَة َ المتخوِّفِ
ابن سهل الأندلسي
- أهْدَتْ نجاتُكَ عُوذَة َ المتخوِّفِ
- و جلتْ إياتكَ بغية َ المتشوفِ
- بهجَ الجميعُ بكَ ابتهاجَ الأرضِ في
- محلٍ بإطلاقِ الحيا المتوقفِ
- يا غُمَّة ً أجْلَتْ لَنا عَنْ فرحة ٍ
- كالسجنِ أفْرَجَ عن إمارة ِ يوسفِ
- مرضَ الوزيرُ المرتضى فبدتْ على
- مرضِ الوجودِ دلائلٌ لا تختفي
- ولذلكَ اعْتَلَّ النّسيمُ وأُلْبِسَتْ
- شمسُ الأصيل شحوبَ شاكٍ مدنفِ
- إنْ سرَّ مطلعهُ العيونَ فطالما
- نامتْ أماناً في حماهُ الأكنفِ
- أو مُدَّتِ الأيدي لَهُ تَدْعو فكَمْ
- مدتْ إلى إحسانهِ المتوكفِ
- ظَلَّ الزَّمانُ محيّراً لشكاتِهِ
- فلو أنهُ عينٌ إذنْ لمْ تطرفِ
- عجباً منَ الأيامِ تسقمهُ وما
- زالتْ بهِ منْ كلَّ سقمٍ تشتفي
- ما نالتِ الآلامُ منهُ سوى الذي
- نالَ الصِّقالُ من الحسامِ المرهَفِ
- حَفَّتْ بِنورِ أبي عليٍّ عصمة ٌ
- لو جاورَتْ شمسَ الضحى لم تُكسفِ
- إنْ غبتَ عن قومٍ فما غابَ الذي
- عودتهمْ منْ نائلٍ وتعطفِ
- كالنبتِ لا يلقى الغمامَ وإن غَدا
- مُتَنَعِّماً برُضابِهِ المُتَرَشَّفِ
- رِفْدٌ بصاحِبِهِ نقاءُ سريرة ٍ
- وصفانِ من وصفِ السحابِ الموكفِ
- كرمٌ يؤيدهُ التكرمُ قدْ حكى
- غَيَدَ الغزالِ موكَّداً بتشوُّفِ
- حَسَبٌ صقيلٌ فوقَ عزٍّ أشوسٍ
- كسنا الفرندِ على سواءِ المشرفي
- عزمٌ تألقَ في نواحي همة ٍ
- كالنارِ تومِضُ باليَفاعِ المُشْرِفِ
- ما فِيهِ من غيرِ التُّقى رَهَبٌ ولا
- فِيهِ لغيرِ الجودِ شيمة ُ مُسرفِ
- لا يبصرُ الزلاتِ وهيَ ظواهرٌ
- تبدو، ويُبصرُ موضِعَ الفضلِ أ
- أضدادُ مجدٍ لا تعاديَ بينها
- نارُ البروقِ بمائها لا تنطفي
- مُتناسبٌ في الفضل مكتملٌ فَلا
- نقصُ الكفيف ولا اختلاف الأخيفِ
- موفٍ على العَلْيا بأيسرِ سَعْيِهِ
- نيلَ البليغِ مرادوهُ في أحرفِ
- سعيٌ خلاصيٌّ قَدِ استصفى العُلا
- و لقدْ تتاحُ لهُ ولو لم يصطفِ
- لو أنهُ التمسَ المساعيَ في الدجى
- لم يختطفْ منهنَّ غيرَ الأشنفِ
- نظَم المواهبَ كالقوافي جودُهُ
- لا نظمَ مُنتحلٍ ولا متكلِّفِ
- قد يُلْحِفُ العافونَ في تسآلهم
- ما كنتُ أسمعُ بالكريمِ الملحفِ
- إفكُ الدعاة ِ محتهُ دعوتكَ الرضى
- فعصا الخطيبِ بها عصا متلقفِ
- يُبدُونَ هَدْياً والمرادُ خِلافُهُ
- فكأنَّ دعوتَهُمْ كلامُ مصحِّفِ
- ناضِلْ بسيفِ اللَّهِ أوُ بكتابِهِ
- و اشبعْ بظهرِ الطرفِ بطنَ المصحفِ
- وإليكها ابنة َ ساعة ٍ لا تَلْتَقي
- إلا بسمعٍ منصتٍ أو منصفِ
- عذراءُ جاءتْ عَنْ لهاكَ وخاطرِي
- فعجبتُ من كرَمِ القريضِ المُقْرِفِ
- راقَتْكَ تسهيماً وصابَتْ أسهماً
- فأتتكَ بينَ مفوقٍ ومفوفِ
- أنا والبساطُ وأنتَ : أشرفُ مادحٍ
- و أجلُّ ممدوحٍ وأشرفُ موقفِ
المزيد...
العصور الأدبيه