الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> ابن زمرك >> ظلالكم تندو وموردكم عذب >>
قصائدابن زمرك
ظلالكم تندو وموردكم عذب
ابن زمرك
- ظلالكم تندو وموردكم عذب
- وترضون أن أضحى وبالملح لي شرب
- وأنتم وما أنتم غمائم رحمة
- تصوب وأحلام العفاة لها تصبو
- أفيضوا علينا وانظرونا بفضلكم
- لنقبس نورا لا يخيب ولا يخبو
- ألفت الهوى حتى أنست بجوره
- فكل عذاب نالني في الهوى عذب
- وقلت لجسمي إنه ثوبك الضنى
- وقلت لقلبي إنه إلفك الحب
- وقالوا صبا والشيب لاح صباحه
- فقلت ببيض كالصباح أناصب
- نهبت عذارى الحي ليلة عرضها
- وقد جليت منها لمبصرها شهب
- ولم أر منها غير رجع حديثها
- فتجهل منها العين ما يعرف القلب
- عراب إذا استنت بشأو بلاغة
- تقصر من دون اللحاق لها العرب
- وإن أسندت ما بين نجد وحاجر
- تقول رواة الشرق يا حبذا الغرب
- فمنعة صدق للخلافة قد ضفت
- على من حواه من مهابته حجب
- وجو صقيل قد جلته يد الصبا
- يسافر طرف الطرف فيه فما يكبو
- فلولا التي من دونها طاعة الهوى
- لحفت بها حولي الاباريق والشرب
- ولكن نهاني الشيب أن أقرب الهوى
- إذا لم يتح ممن احب لي القرب
- فلا تمطلوا دين المعلل عن غنى
- فجانبكم سهل ومنزلكم رحب
- وإن لم تروني كفأهن ترفعا
- وصدكم من دون خطبتها خطب
- فمولاي قد أهدى العميد عقيلة
- يكللها من لفظها اللؤلؤ الرطب
- أدارت كؤوسا من مدام صبابة
- كما امتزج الصهباء والبارد العذب
- فوالله لولا موعد يومه غد
- لواجهكم مني على مطلبي العتب
- أكتاب مولانا الخليفة أحمد
- وحسبكم الفخر العميم به حسب
- به اعتزت الآداب وامتد باعها
- وطالت يداها واستحق بها العجب
- فلو لو يكن بالفضل تنفق سوقها
- لكان يقال التبر في أرضه ترب
- بقيتم به في ظل جاه وغبطة
- تخب إلى لقيا نجيبكم النجب
المزيد...
العصور الأدبيه