الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> أبو الهدى الصيادي >> محب بأقصى الغرب والقلب في الشرق >>
قصائدأبو الهدى الصيادي
- محب بأقصى الغرب والقلب في الشرق
- ولم يذر الوجد الملح ولم يبق
- فيا ليت لا غابت وجوه أحبتي
- ولا سكن الخفاق من ذلك البرق
- تناجيهم الروح الولوهة والهوى
- يثير دواعي الحب واللهف والشوق
- وأين مناجاتي وبيني وبينهم
- حصون تراب والمسالك في غلق
- يخيلهم فكري لعيني كأنهم
- تجاهي ولكن مثلما الشمس في الأفق
- أحبة قلبي والفراق بلية
- أغيثوا بلطف الجمع ذبت من الفرق
- وأنت ايا قلباه أفرطت فاصطبر
- وسلم بما تجري المقادير للحق
- وإن ضقت ذرعا فأصلح العزم والتجيء
- لأعتاب طه المصطفى علة الخلق
- إمام النبيين الأعاظم تاجهم
- وسيدهم في طوري الفتق والرتق
- تقدم كل المرسلين حقيقة
- وفي الحضرة الكبرى له قدم السبق
- وكان هو المندوب في دولة العلى
- لأعلاء حكم الدين والعدل والصدق
- تخيره الرحمن من خير خلقه
- فكان كريم الأصل والذات والخلق
- وأعطاه عزا لا يزول ودولة
- علت وعليها رونق البأس والرفق
- وقام بسلطان الجمال وطرزه
- فكادت تموت العاشقون من العشق
- ولما تجلى في نظام جلاله
- غدا القوم مذهولا وآخر في صعق
- وذياك في دهش الهوى ضمن حيرة
- وذياك مبهوتا تراه بلا نطق
- عريق صنوف المجد من عهد آدم
- ولله كم سرى طوى الله في العرق
- نحاضر معناه الكريم فنهتدي
- ونذكر ذاك الوجه طورا فنستسقي
- ونحيى به من موت كل قطيعة
- ونشهد نور القرب من حضرة الحق
- نبياه يا غوث المساكين نظرة
- لعبدك والسادات ترأف بالرق
- عليك صلاة الله والآل كلهم
- وصحبك أهل الجد والوجد والذوق
- وشبلك جدي ابن الرفاعي أحمد
- أبي العلمين المرتضي علم الشرق
- بحرمتهم يرجوك غوثا أبو الهدى
- فأنت غياث الخلق من عالم الخلق
المزيد...
العصور الأدبيه