الأدب العربى >> الشعر >> العصر الحديث و المعاصر >> أمل دنقل >> الملهى الصغير >>
قصائدأمل دنقل
- لم يعد يذكرنا حتّى المكان !
- كيف هنا عنده ؟
- و الأمس هات ؟
- قد دخلنا ..
- لم تنشر مائدة نحونا !
- لم يستضفنا المقعدان !!
- الجليسان غريبان
- فما بيننا إلاّ . ظلال الشمعدان !
- أنظري ؛
- قهوتنا باردة
- ويدانا - حولها – ترتعشان
- وجهك الغارق في أصباغه
- رسما
- ( ما ابتسما ! )
- في لوحة خانت الرسّام فيها ..
- لمستان !
- تسدل الأستار في المسرح
- فلنضيء الأنوار
- إنّ الوقت حان
- أمن الحكمة أن نبقى ؟
- سدة !!
- قد خسرنا فرسينا في الرهان !
- قد خسرنا فرسينا في الرهان
- مالنا شوط مع الأحلام
- ثان !!
- نحن كنّا ها هنا يوما
- و كان وهج النور علينا مهرجان
- يوم أن كنّا صغارا
- نمتطي صهوة الموج
- إلى شطّ الأمان
- كنت طفلا لا يعي معنى الهوى
- و أحاسيسك مرخاه العنان
- قطّة مغمضة العينين
- في دمك البكر لهيب الفوران
- عامنا السادس عشر :
- رغبة في الشرايين
- و أعواد لدان
- ها هنا كلّ صباح نلتقي
- بيننا مائدة
- تندي .. حنان
- قدمان تحتها تعتنقان
- و يدانا فوقها تشتبكان
- إن تكلّمت :
- ترنّمت بما همسته الشفتان الحلوتان
- و إذا ما قلت :
- أصغت طلعة حلوة
- وابتسمت غمّازتان !
- أكتب الشعر لنجواك
- ( و إن كان شعرا ببغائيّ البيان )
- كان جمهوري عيناك ! إذا قلته : صفّقتا تبتسمان
- و لكن ينصحنا الأهل
- فلا نصحهم عزّ
- و لا الموعد هان
- لم نكن نخشى إذا ما نلتقي
- غير ألاّ نلتقي في كلّ آن
- ليس ينهانى تأنيب أبي
- ليس تنهاك عصا من خيزران !!
- الجنون البكر ولّى
- و انتهت سنة من عمرنا
- أو .. سنتان
- و كما يهدأ عنف النهر
- إنّ قارب البحر
- وقارا .. واتّزان
- هدأ العاصف في أعماقنا
- حين أفرغنا من الخمر الدنان
- قد بلغنا قمّة القمّة
- هل بعدها إلاّ ... هبوط العنفوان
- افترقنا ..
- ( دون أن نغضب )
- لا يغضب الحكمة صوت الهذيان
- ما الذي جاء بنا الآن ؟
- سوى لحظة الجبن من العمر الجبان
- لحظة الطفل الذي في دمنا
- لم يزل يحبو ..
- و يبكو ..
- فيعان !
- لحظة فيها تناهيد الصبا
- و الصبا عهد إذا عاهد : خان
- أمن الحكمة أن نبقى ؟
- سدى
- قد خسرنا فرسينا في الرهان
- ***
- قبلنا يا أخت في هذا المكان
- كم تناجى ، و تناغى عاشقان
- ذهبا
- ثمّ ذهبا
- و غدا ..
- يتساقى الحبّ فيه آخران !
- فلندعه لهما
- ساقيه ..
- دار فيها الماء
- مادار الزمان !!
المزيد...
العصور الأدبيه