الاسم العلمي من أصل يوناني بمعنى العاطوس تستعمل أيضا في الطب ولم يذكر وجودها في سوريا أو لبنان.
مكان النبتة: الحقول الرملية وسفوح الجبال.
أوصافها: عشبة يبلغ علوها بين (30 -50) سم، ساقها مكسوة بشعيرات دقيقة، وتحيطها عند قاعدتها فوق الأرض مجموعة من الأوراق الكبيرة بيضوية الشكل، وسطحها الاعلى تكسوه شعيرات صغيرة، والساق تكاد تكون عارية من الأوراق، وهي تنتهي بزهرة مستديرة كبيرة الحجم برتقالية اللون، والأغصان التي تتفرع منها تنتهي بمثل الزهرة، أما الجذور فتمتد أفقيا وهي سمراء أو سوداء اللون، وللعشبة كلها رائحة أفاويه.
الجزء الطبي منها: الزهرة بعد نزع القدح عنها - وهي الأوراق الغليظة تحت أوراق الزهرة مباشرة - وتجمع بين شهري يونيووأغسطس، وكذلك جذور العشبة التي يبلغ عمرها فقط (2 - 3) سنوات، لأن الجذور بعد ذلك تصبح خشبية قليلة الفائدة.
المواد الفعالة فيها: زيت طيار من مركبات الكومارين Comarin وفي الزهرة (هورمون) يشفى جروح الأوعية الدموية، وتحوي مواد مضادة للالتهاب وأخرى ماصة للافرازات وغيرها مخرشة للجلد.
استعمالها طبيا:
أ- من الخارج: ان التكميد بصبغة زهرة العطاس من أنجع الأدوية في جميع الانصبابات الناتجة عن إصابة الجسم برضوض أو كدمات، كالانتفاخات الموضعية الناتجة عن الإصابة بضربة جسم صلب راض أو عن الاصطدام به، أو من التواء أحد المفاصل (فكش) ، أو الانصبابات في الأكياس المخاطية بالقرب من مفصل الركبة، من تأثير الركوع المتكرر المستمر.
وكذلك في معالجة الجروح ولسعات الحشرات وعضة الكلب أو غيره من الحيوانات، وفي معالجة التشنجات العضلية في الأطراف العليا أو السفلى نتيجة السير الطويل أو الاجهاد في العمل أو الألعاب الرياضية.
ويفيد مرهم زهرة العطاس في معالجة الشفاه المتشققة من تأثير البرد في الشتاء، أما أصابع القدمين المصابة بالاحتقان (تثليج) في موسم الشتاء فتعالج بتدليكها بمزيج مكون من اجزاء متساوية من صبغة زهرة العطاس والغليسرين.
ويمكن عمل صبغة زهرة العطاس من أزهارها بأن يضاف إلى جزء من الأزهار الجافة خمسة اجزاء من الكحول النقي، في زجاجة بيضاء توضع مسدودة في الشمس لمدة عشرة أيام، مع خض الزجاجة مرة واحدة على الأقل في كل يوم.
والصبغة المصنوعة من زهرة العطاس يستحسن ان يظل استعمالها مقتصرا على التداوي الخارجي - لان استعمالها من الداخل قد يسبب بعض اعراض التسمم لذلك يفضل للاستعمال من الداخل ان تصنع صبغة زهرة العطاس من جذورها وليس من الأزهار!
ولصنع الصبغة من الجذور يضاف إلى كل جزء من الجذور المسحوقة (20) جزءا من الكحول، وتترك داخل زجاجة محكمة السد وفي مكان ظليل لمدة أسبوع واحد، ثم تصفى بعد ذلك وتكون معدة للاستعمال.
وأما التكميد بزهرة العطاس فيعمل من الصبغة (صبغة الأزهار أو صبغة الجذور) ، وذلك بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الصبغة إلى ربع ليتر من الماء الفاتر.
وأما تطهير الجروح المفتوحة ومعالجتها فيعمل المحلول من ملعقة صغيرة من صبغة زهرة العطاس ومقدار فنجان كبير من الماء المغلى (أي المعقم) .
ويستعمل محلول صبغة زهرة العطاس أيضا بفائدة كبيرة للغرغرة في التهاب اللوزتين، وذلك بإضافة مقدار (10) نقط من الصبغة إلى ربع ليتر (قدح) من الماء.
ب - من الداخل: تستعمل صبغة زهرة العطاس (صبغة الجذور) بفائدة كبيرة جدا في معالجة تصلب الشرايين بما فيها شرايين القلب (الذبحة) الصدرية والدماغ وحالات الشلل الناتجة عن انفجاراتها.
ولكن ذلك يتطلب مراقبة طبية خاصة ولا يخلو سوء استعماله من اخطار شديدة، لذلك اضرب صفحا عن التحدث عنه.
ويستحسن لغير الأطباء ان لا يستعملوا صبغة جذور العطاس للعلاج الداخلي، إلا في حالات محدودة فقط كمعالجة (بحة الصوت) الناتجة عن التهاب في الحنجرة، أو نتيجة لاجهاد الحنجرة بالكلام (الخطباء) أو بالغناء (الفنانين) .
ولهذا الغرض تستعمل الغرغرة بمحلول الصبغة (نصف ملعقة صغيرة من الصبغة في ربع ليتر أي قدح من الماء الفاتر) مع شرب قدح من الماء بعد إضافة (3 - 4) نقط من صبغة جذور زهرة العطاس إليه، وهذا بمفرده بدون الغرغرة يفيد في الوقاية من الإصابة ببحة الصوت إذا شرب في الصباح قبل الاكل (على الريق) .
وأخيرا ينصح في معالجة الربو باستعمال مستحلب من خليط مكون بأجزاء متساوية من زهرة العطاس وجزء مساو له من جذورها ثم جزء ثالث ورابع من بذور الانيسون وجذور الراش.
ملاحظة: إن بعض الأشخاص لهم حساسية خاصة يصابون بالتهاب (مزعج ولكن غير خطر) في الجلد عند
استعمالهم مكمدات زهرة العطاس، لذلك يوصى بالكف عن استعمالها إذا ظهر على الجلد شيء من أعراض الالتهاب - احمرار، انتفاخ، حكة - بعد التكميدة الأولى.